تخبط في المواقف..حزب “بوديموس” يدعو لمنح الجنسية للصحراويين على غرار اليهود السفارديم
الدار / خاص
في خرجة إعلامية تجسد التخبط الداخلي الذي يعيشه، طالب حزب “بوديموس” اليساري الراديكالي، الحكومة بمنح الجنسية للصحراويين على غرار اليهود السفارديم، كما طالب بالاعتراف بـ”جمهورية” البوليساريو” وتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو، وذلك بعد مرور حوالي أسبوعين في قرار المحكمة العليا الاسبانية التي قضت بأن الأشخاص المولودين في الصحراء عندما كانت تحت الاستعمار الاسباني، لا يحق لهم الحصول على الجنسية الإسبانية كإسبان أصليين، لأنه لا يمكن اعتبار الصحراء آنذاك “أرضا وطنية”.
الحزب المشارك في الائتلاف الحكومي، والذي يتولى زعيمه بابلو إغليسياس منصب نائب رئيس الوزراء، طالب، بحسب ما أورده موقع “يابلادي”، “بالامتثال للالتزامات القانونية والتاريخية اتجاه الصحراء الغربية”، مؤكدا في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أنه”يمكن لإسبانيا فتح عمليات استثنائية لمنح الجنسية لأحفاد المستعمرة السابقة، كما فعلت سابقا مع اليهود السفارديم”.
واعتبر أن إسبانيا “يجب أن تمنح حق الحصول على الجنسية الاسبانية في ظل نفس الظروف والشروط التي عوملت بها المستعمرات السابقة الأخرى”، مشيرا الى أن ” “هذه الخطوة يجب أن تكون هي الخطوة الأولى لإسبانيا للوفاء بمسؤولياتها التاريخية اتجاه الصحراء الغربية”.
وحاول الحزب التعبير عن دعمه لجبهة البوليساريو، اذ أوضح أن “حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، المعترف به في أحكام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل عادل وسلمي من خلال استفتاء”، كما طالب “بإقامة علاقات دبلوماسية رفيعة المستوى مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، كما طالب أيضا بـ”تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، حتى تكتسب السلطات التي تخولها حماية وتعزيز الحقوق المدنية، والجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسكان الصحراويين”.
كما شدد على مطالب جبهة البوليساريو الانفصالية، بزيادة المساعدات الانسانية الموجهة إلى مخيمات تندوف، وقال “في هذه الأوقات التي يعاني فيها الكوكب بأكمله من وباء فيروس كورونا، طلبنا بزيادة المساعدة الإنسانية (…) من المؤسسات الأوروبية وإسبانيا، ونطالب بالتدخل العاجل في مواجهة هذا الوضع الخطير”.
وسبق لزعيم الحزب، بابلو إغليسياس أن أمر رفاقه في الحزب بعدم التدخل في المواضيع السياسية التي تقع ضمن اختصاص الحكومة. كما سبق له أن قال ردا على أسئلة الصحافيين حول اجتماع مساعده ناتشو ألفاريز الذي يتولى منصب كاتب الدولة للحقوق الاجتماعية، مع قيادي في الجبهة الانفصالية “إن وزارة الخارجية هي التي تحدد موقف إسبانيا من الصحراء”، في إشارة الى التخبط في المواقف التي يعيش الحزب على ايقاعها في الآونة الأخيرة.