المساعدات الطبية المغربية لدول افريقية تعمق جراح جبهة البوليساريو الانفصالية
الدار/ خاص
أغاضت المساعدات الطبية التي أرسلها المغرب الى عدد من البلدان الافريقية لمساعدتها على مواجهة تفشي جائحة فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19” جبهة البوليساريو الانفصالية، التي عادت لتكرار أسطوانتها المشروخة التي اعتادت عليها كلما سجل في مرامها هدف دبلوماسي جديد من المغرب.
وقالت الجبهة ات “الاحتلال المغربي” استغل حاجة البلدان الافريقية للمساعدات الطبية في ظل جائحة كورونا للتأثير في مواقفها السياسية من قضية “الصحراء المغربية”، متهمة الدبلوماسية المغربية بمحالة “التظاهر بالجانب الانساني لهذه المساعدات “.
وأضافت الجبهة أن “مسار هذه المساعدات يثبت أن هناك أهدفا سياسية من وراء المبادرة المغربية، وهو ما أثبتته وسائل الاعلام المغربية التي لم تخفي أن المغرب استغل الوضع الحالي للبحث عن تموضع سياسي واقتصادي فعّال في مرحلة ما بعد انحسار فيروس “كورونا” المستجد”
وأشار الكيان الوهمي الى أن ” المغرب يحاول التأثير من خلال هذه المساعدات على مواقف هذه البلدان من قضية الصحراء المغربية، حيث كانت البداية من موريتانيا التي يحاول المغرب التأثير في قرارها المبني على سياسة الحياد الايجابي من مسألة الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي يبدو انه لا يرقى للرباط التي تراهن على انحياز نواكشوط لسياساتها في الصحراء الغربية”.
واعتبرت الجبهة الانفصالية أن “استغلال المغرب لحاجة البلدان الافريقية للمساعدات الانسانية ليست وليدة اليوم بل سبق لوزير الخارجية المغربي القيام بحملة دبلوماسية لشراء مواقف بعض البلدان في مقابل الاعلان عن افتتاح قنصليات في مختلف المدن الصحراوية المحتلة، وهي امتداد لسياسة الرشاوي المالية التي اثرت كثيرا في مواقف بعض بلدان امريكا اللاتينية التي اعلنت عن مراجعة اعترافها بالجمهورية الصحراوية بعد تلقيها لرشاوى مالية من الرباط”.
ولم تتوقف الجبهة عن هذا الحد، بل عزت قرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم أمس الثلاثاء بتعيين سفير جديد لبلاده في الجزائر، خلفا للسفير إكزافييه دريانكور، الذي سيحال على التقاعد، الى قربه من المغرب و مدافع عن سياساته، مما دفع الجزائريين، بحسب الكيان الوهمي، إلى التمسك بمغادرته، لأنه قريب من وزارة الدفاع الفرنسية، ومن أجهزة بلاده الحساسة، ويرغبون في شخص ليست له ميول مغربية”.