دراسة: أزيد من 90٪ من المقاولات المشتغلة في قطاع الطاقات المتجددة تأثرت بأزمة “كورونا”
الدار/ خاص
أظهرت دراسة أنجزتها مجموعة ” Cluster solaire” أن “قطاع الطاقات المتجددة سيواجه وضعية صعبة خلال ما تبقى من سنة 2020 بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19″، بعدما سجل قطاع الطاقات المتجددة بين عامي 2016 و2019 نموا ثابتا.
وكشفت الدراسة، التي شملت عينة من 500 مقاولة من مختلف قطاعات وأنشطة الطاقات المتجددة، أن تأثير الأزمة سيكون حادا للغاية لدرجة أن العودة لمستوى النشاط العادي ستتطلب سنتين، متوقعة أن ” يتراجع رقم معاملات شركات الطاقات المتجددة بأزيد من النصف (ناقص 56 في المئة) في عام 2020.
كما سجلت ذات الدراسة أن المقاولات النشيطة في قطاع الطاقات المتجددة ستواجه صعوبات جمة مرتبطة بانخفاض كبير في حجم التداول، وضعف المقاولات الصغيرة جدا، والصغيرة والمتوسطة، وصعوبات في الاستفادة من التحفيزات”، كما شهدت أزيد من 90٪ من المقاولات المشتغلة في هذا القطاع انخفاضًا “كبيرًا” في رقم معاملاتها، فيما شهد حوالي 1/4 انخفاضًا كبيرًا (أزيد من 75٪ من حجم المبيعات).
و من المتوقع أن تنخفض الإيرادات بأكثر من النصف للسنة المالية 2020 ، وفقًا للمقاولات، التي شملتها الدراسة، مبرزة أن “الانخفاض في رقم المعاملات المتوقع لعام 2020 يقدر بنسبة -56٪ مقارنة بالتنبؤات قبل أزمة كوفييد19.
وأكدت الدراسة أنه من حيث الوظائف، تأثرت 28٪ من إجمالي القوى العاملة في القطاع بالأزمة (بما في ذلك 20٪ عند الإغلاق الجزئي)، مشيرة الى أنه في المقاولات الصغيرة جدا، والصغيرة والمتوسطة، يرتفع هذا الرقم إلى 40، مع توقف 10٪ من القوى العاملة عن العمل بشكل دائم.
وأضافت الدراسة ذاتها، أن ” المقاولات الصغيرة هي الأكثر تأثرا بالأزمة الناجمة عن تفشي جائحة فيروس “كورونا”، حيث أنها لا تستفيد من ضخ رأس المال، واستفادة محدودة من القروض”، مشيرة الى أن حزمة التحفيزات الموجهة من الدولة لجميع المقاولات العاملة في قطاع الطاقات المتجددة، أو على الأقل تلك التي استفادت منها لا تزال إلى حد كبير قليلة.
كما أفادت الدراسة من ناحية أخرى، أن 1 فقط من كل 5 مقاولات للطاقة المتجددة كانت قادرة على الاستفادة من المساعدة المقدمة في اطار منتوج “ضمان أكسجين”، دفع معدل ثابت للرواتب من قبل CNSS ، وتأجيل مساهمات CNSS.
وعزت الدراسة الأسباب الرئيسية لتفسير هذا التأثير الكبير لأزمة فيروس كورونا على نشاط المقاولات المشتغلة في قطاع الطاقات المتجددة، الى انخفاض الطلب (الذي يؤثر على أزيد من 75٪ من المقاولات) وتقييد السفر (62٪ من الشركات المعنية)، وهذا بشكل خاص بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا، والصغيرة والمتوسطة.