الدار/ رضا النهري:
التوقف الاضطراري للرياضة في كل أرجاء العالم كان نقمة للكثيرين، الذين وجدوا أنفسهم خارج حسابات التألق في ملتقيات رياضية قد لا تتكرر، لكن هذا التوقف كان أيضا نعمة بالنسبة لرياضيين ورياضيات وجدوا الفرصة لسرد حكايات لم يكن من الممكن سردها في الأيام العادية.
من بين حكايات الرياضة خلال الحجر الصحي ما حدث لسبعة شبان، ذكور طبعا، قدموا إلى إسبانيا من عدد من بلدان أمريكا اللاتينية من أجل احتراف كرة القدم في فرق بالدرجة الثانية أو الثالثة، فوجدوا أنفسهم عالقين بين الفقر والحجر الصحي، فاستغلتهم منظمة إجرامية في الدعارة، كما أنهم كانوا يتسولون في الشوارع من أجل كسب لقمة العيش في وقت كانت إسبانيا خاضعة لحجر صحي صارم.
وخلال الحجر الصحي وجدت لاعبات لمنتخب كرة القدم الفرصة مواتية لفضح سلوكات رئيس الاتحاد الهايتي لكرة القدم سابقا، الذي لم يكن يؤشر لصالح لاعبة للاحتراف في الخارج إلا بعد أن تمر عبر فراشه، وهو ما ذكّر بما حدث في الاتحاد الأفغاني لكرة القدم، حين حول رئيس الاتحاد المحلي المنتخب النسوي إلى خزان جنسي له ولمساعديه الأقربين.
من بين آخر الحكايات في هذا المجال ما سردته سباحة فرنسية، عن تعرضها للاغتصاب من طرف زميل لها في نادي “سارسيي” الفرنسي لمدة ثلاث سنوات، وهو اغتصاب بدأ منذ كانت قاصرا، واستمر إلى ما بعد ذلك.
وتحكي السباحة السابقة، جولي بورسيي، كيف أنها كانت تتعرض للاغتصاب ما بين 2010 و2013، في كل مكان تقريبا، داخل مياه المسبح وفي غرفة الملابس وفي ردهات النادي، وحتى في منزلها.
شهادة بورسيي، التي جاءت بفضل الحجر الصحي بطبيعة الحال، دفعت سباحات أخريات في النادي نفسه على الاعتراف بتعرضهن لنفس الشيء، أحيانا من طرف الفاعل نفسه، وأحيانا من طرف مسؤولين أو مؤطرين آخرين في النادي.
القضية الآن بين أيدي القضاء الفرنسي، التي فتحت تحقيقا في الموضوع، وهو تحقيق قد يفتح “أبواب جهنم” على مقترفي حالات الاغتصاب، خصوصا وأن أغلب الضحايا كن قاصرات.