زهرة على سطح القمر هو رهان مجنون للفنانة الفرنسية-المغربية أنيلور بانون، التي تنكب منذ سنوات على هذا المشروع الذي ترغب في منحه للبشرية.
وتتجسد “فيتاي” في شكل شرنقة تنغلق نهارا وتتفتح مساء، لتكشف عن ظلال شخصيات منمقة ترمز للإنسانية. حيث تبدو نقطة مضيئة مرئية في أوقات محددة من كوكب الأرض عن طريق جهاز تلسكوب.
وستأخذ “فيتاي” التي تعد عملا تشاركيا، معها بصمات مليون يد من أيدي أبناء الأرض، والتي ستنقش عليها.
وحول الاختيار المذهل لتثبيت “فيتاي”، تؤكد أنيلور بانون أنها لم تجد مكانا أفضل لنصب هذا العمل الفني الذي سيتحدث إلى البشرية جمعاء.
وقالت في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، لقد “شرعت في البحث عن مكان يعكس الفلسفة العالمية والإنسانية للمشروع. كنت بحاجة إلى مكان يتحدث إلى الجميع بنفس الكيفية، إلى كافة الأجيال، وجميع الثقافات. في الواقع، كان علينا الصعود لنلتقي على نحو أفضل”.
وأكدت الفنانة التي تعتبر هذا العمل شعارا للسلام أن “القمر من وجهة نظري، هو أفضل مكان للتحدث إلى البشرية جمعاء. مكان ساحر وموحد يحررنا من الأغلال الألفية”.
وأشارت إلى أن العلم والفن اجتمعا “من أجل منح الحياة لعمل فني يدعو إلى السلام”.
وفي حديثها عن البعد التشاركي لهذا العمل الفني، أكدت بانون أن العديد من الأشخاص ساهموا بجهودهم ومواهبهم من أجل نجاح هذا المشروع (مهندسو الفضاء، والملاحة الجوية، والفيزيائيون الفلكيون)، مسجلة أن “أي شخص بوسعه أن يكون جزءا من هذه المغامرة الفنية والإنسانية العظيمة، من خلال ترك بصمات يده على “فيتاي”، لكي نتحد جميعا بنفس الزخم الحيوي”.
وتعد أنيلور بانون، التي ازدادت بمدينة الدار البيضاء، متخصصة في المعالم الفنية.
ومنذ سبع سنوات، انطلقت في مشروع “فيتاي”، الملحمة الفنية والعلمية. وقد قامت بإنجاز العديد من الأعمال الفنية وأحيت عشرات المعارض عبر جميع أنحاء العالم.
وقد اجتاز “فيتاي” بنجاح المراحل الأولى نحو سفره القمري. ففي 30 أكتوبر 2012، قام بأول رحلة له إلى طبقة ستراتوسفير.
وفي 19 فبراير 2017، قام “فيتاي” برحلته الثانية في اتجاه المحطة الفضائية الدولية، قصد دراسته في الجاذبية الصغرى.
المصدر: الدار- وم ع