مدريد تشترط على المغرب فتح الحدود لتنظيم عبور مغاربة الخارج “بكافة الضمانات الأمنية”
الدار/ خاص
أكدت اسبانيا على لسان وزير الداخلية، غراندي مارالاسكا، أمس الخميس خلال زيارته للجزيرة الخضراء، أن إسبانيا استعدت منذ شهور لعملية مرحبا التي تمكن المغاربة المقيمين من جميع أنحاء أوروبا من العبور، رغم إغلاق الحدود.
ونقل موقع “ِCeuta TV” عن وزير الداخلية الاسباني تأكيده أن “اللجنة التي تنسق لذلك قد اجتمعت بالفعل ثلاث مرات، وآخر اجتماعاتها يعود ليوم الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى اللقاءات التي جمعت جميع الجهات المختصة، لمناقشة خطة العمل الجديدة”، مبرزا أن ” التنسيق موجود وأن الخطط يتم وضعها كيفما كانت الظروف”.
وأوضح غراندي مارالاسكا أن “عملية مرحبا لن تمر كما كان في السنوات الماضية، لأنها لم تبدأ بعد”، مؤكدا أن “جميع الجهات تعمل على ضمان سلامة وصحة جميع المواطنين الراغبين في العبور، في حال فتح المغرب لحدوده”.
في غضون ذلك، اشترطت إسبانيا فتح المغرب لحدوده أمام مواطنيها، من أجل السماح بدخول المواطنين المغاربة لأراضيها، بعد أن صنف الإتحاد الأوربي، المملكة ضمن قائمة من 15 دولة مسموح لرعاياها بالسفر إلى دول الاتحاد الاوروبي انطلاقا من فاتح يوليوز الجاري.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية “ماريا خيسوس مونتيرو”، أن إسبانيا ستشرع في فتح حدودها مع المغرب في حال توصل الطرفين إلى اتفاق يتأسس على مبدأ المعاملة بالمثل.
من جانبها، أكدت رئيس الدبلوماسية الاسبانية ارانشا غونزاليس لايا، في وقت سابق أنه “إذا كان هناك مواطنون مغاربة يرغبون بطريقة فردية في العودة إلى المغرب هذا الصيف، فإن إسبانيا مستعدة لتنظيم هذا العبور”، مشددة على أن “الرباط ومدريد يحافظان على “اتصال وثيق” بشأن قضية عبور أفراد الجالية المغربية بالخارج الى أرض الوطن”، وذلك بعد قرار المغرب الغاء عملية “مرحبا 2020” التي كانت تنظم بشكل رسمي كل سنة.