الدار/ طنجة:
في الوقت الذي تعيش جهة طنجة على وقع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، فتح المركز الوطني للتخييم بالغابة الدبلوماسية بطنجة التابع للمديرية الجهوية بطنجة – تطوان -الحسيمة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الشباب والرياضة– فضاءاته في وجه المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وتحول الفضاء الذي يعتبر من الجيل الجديد من مؤسسة للأنشطة التربوية إلى بنية مرافقة ومدعمة للمجال الصحي، خاصة في ظل ارتفاع الإصابات بالفيروس بجهة طنجة، وبالمغرب عموما، خلال الأيام التي تلت الرفع التدريجي للحجر الصحي.
ووفق مديرية الشباب والرياضة بطنجة، فإن فتح وتجهيز فضاء الغابة الدبلوماسية، يأتي في وقت حساس بسبب الفترة التي تجتازها بلادنا من جراء الجائحة، وأن المركز قد حافظ على نهجه العملي في مجال التأطير التربوي والاجتماعي مراعيا كل الشروط الضامنة لسلامة المستفيدين.
وقد تجندت لهذه العملية مختلف القطاعات الولائية وعلى رأسها والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة بغية تسهيل مأمورية القطاع الصحي من جهة وتمكين المصابين من فضاء أمثل لحجر صحي مع تقديم المستلزمات الاستشفائية التي من شأنها أن تجعل المستفيد في وضع مريح، إذ من المتوقع أن يستقبل المركز أزيد 700 مصاب، أكثر من نصفهم التحق بهذا الفضاء الذي يعتبر من بين أجمل الفضاءات الطبيعية في طنجة ومنطقة الشمال عموما.
كما عملت المديرية الجهوية لقطاع الشباب والرياضة على تجهيز المركز بجملة من التجهيزات الترفيهية بهدف الترويح عن النفس والخروج بالمصابين من قلق المرض الى فضاء أرحب يساعد على التخلص من هاجس الفيروس والعيش بشكل طبيعي مع هذا المستجد، مع مساهمة بارزة لمنظمة الهلال الأحمر في مواكبة هذه العملية التي تدخل في إطار العمل التطوعي.
وسجلت جهة طنجة تطوان الحسيمة في الأيام الماضية ارتفاعا ملحوظا في نسب الإصابة بفيروس “كورونا”، مرده إلى وجود بؤر مهنية وصناعية، بالإضافة إلى نسب معتبرة من الإصابات ناتجة عن مخالطة عائلية.