الوضع الوبائي في طنجة صعب.. وزيارة ثانية لوزير الصحة
الدار/ طنجة:
صار الوضع الوبائي في طنجة مقلقا جدا بعد تفشي فيروس “كورنا” حتى داخل المستشفيات التي يفترض أن تعالج المصابين، واستفحل الوضع أكثر عبر إصابة العشرات من الأطباء والممرضين في عدد من مستشفيات المدينة، خصوصا في مستشفى محمد الخامس، المستشفى الأكبر والرئيسي.
وكان مستشفى محمد الخامس مثار جدل كبير بين سكان طنجة في الأيام العادية، بسبب رداءة خدماته وعدم قدرته على استيعاب المرضى القادمين من مختلف أحياء المدينة، بل حتى من المدن المجاورة مثل العرائش وأصيلة والقصر الكبير وغيرها.
ومع تفشي الفيروس، صار حال مستشفى محمد الخامس مثار شفقة وليس مثار جدل، بعد أن ضاقت جنباته بالمرضى من كل نوع، بمن فيهم المصابون بفيروس كورنا، واستفحلت الأوضاع بشكل أخطر مع إصابات عشرات الأطباء والممرضين.
ورفع هذا الوضع من إيقاع القلق بين الطواقم الطبية، مما دفع وزير الصحة، خالد آيت الطالب، إلى زيارة المستشفى للمرة الثانية في ظرف أسبوع، وهو ما يشي بأن الوضع الوبائي مثير للقلق فعلا في طنجة، لكن أكثر ما يثير القلق هو تحول أكبر مستشفى في المدينة إلى واحد من بؤر الوباء.
وتقول مصادر مطلعة في المستشفى لـ”الدار” إن أكبر نسبة من الطواقم الطبية في المستشفى هم من الأطباء المتمرنين أو طلبة الطب، وعدد قليل من الأطباء المحترفين، وهو ما ساهم أكثر في تفشي الفيروس، خصوصا مع ضعف وسائل الوقاية واستقبال المستشفى لعدد كبير من المرضى كل يوم.
نفس ما يحدث في مستشفى محمد الخامس، يحدث أيضا في مستشفى محمد السادس بطنجة، والذي صار يستقبل عددا كبيرا من مرضى “كورونا”، وهو ما فاق طاقته الاستيعابية، في الوقت الذي يساهم مخيم الشباب والرياضة في الغابة الدبلوماسية بضواحي طنجة من الضغط على المستشفيين، حيث يستقطب المصابين بأعراض خفيفة، في انتظار تعافيهم.
وكانت مدينة طنجة تترقب افتتاح المستشفى الجامعي في منطقة كزناية، والذي كان يرتقب أن يفك ضائقة مستشفيات المدينة، غير أن افتتاح هذا المستشفى لن يكون في آجال قريبة، كما أن مرافقه لم تكتمل بعد، وهو ما جعل عددا مهما من طلابه يساهمون حاليا في علاج مرضى”كوفيد 19″ في مستشفيات المدينة.