فيروس كورونا: فرنسا تسعى لتفادي إعادة فرض الحجر الصحي العام في مواجهة “الموجة الثانية”
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس السبت في مقابلة صحفية، أنه وفي ظل المخاوف من الموجة الثانية لفيروس كورونا، فإن الأولوية تبقى لتفادي إعادة فرض الحجر الصحي العام، مبررا ذلك بأن مثل هذه الخطوة ستكون “كارثية” إن على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي على حد سواء.
قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس السبت لصحيفة “نيس ماتان” إنه “يجب قبل كل شيء تجنب إعادة فرض حجر عام” في مواجهة فيروس كورونا، معتبرا أن إجراء من هذا النوع سيكون “كارثيا” على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وصرح كاستكس في مقابلة نشرتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني “نعرف الآن إلى ماذا يؤدي ذلك”، معتبرا أن “إجراء كهذا يكسر انتشار الوباء بالتأكيد، لكنه كارثي على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، بما في ذلك على الصحة النفسية لبعض مواطنينا”.
وأضاف المسؤول الفرنسي أن “الأولوية هي الآن وتبقى الوقاية”، لكنه نفى أن تكون إعادة فرض الحجر “عبارة محظورة”، ساعيا بذلك إلى طمأنة البلاد بشأن الوباء.
وفي نفس الشأن، أكد كاستكس في المقابلة الحصرية التي أجريت خلال زيارة قام بها إلى مدينة نيس (جنوب شرق)، ركزت على مسألة غياب الأمن، أنه “حتى إذا عاد عدد الإصابات إلى الارتفاع، فإنها تبقى في معدلات منخفضة بالمقارنة مع الدول المحيطة بنا وعدد الذين يدخلون المستشفيات يبقى في مستوى يمكن التحكم به”.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي أيضا إنه وفي حال كانت هناك حاجة لإعادة فرض العزل “فقد يجري في أماكن محددة جدا”، مؤكدا “سنتكيف مع ذلك”. مضيفا “لمكافحة هذا الوباء، هناك أمور بسيطة يجب أن نقوم بها أو لا نقوم بها (…) إلى أن نجد لقاحا” ضد الفيروس.
واتخذت السلطات الفرنسية خطة صحية لمواجهة أي موجة ثانية لوباء كوفيد-19، شملت ثلاثة نقاط أساسية بدءا من الوقاية من انتشار الفيروس عبر احترام مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية وغسل الأيدي بالسائل المعقم.
إلى جانب ذلك جعلت فرنسا من إجراء الفحوص الطبية على نطاق واسع في المستشفيات والصيدليات للكشف عن الإصابات المحتملة، أولوية. وأيضا توفير كل المستلزمات الصحية اللازمة لمواجهة أي طارئ، وذلك بتوفير تحاليل الكشف الطبية والكمامات الواقية بشكل كاف.
ودخل قرار إجبارية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة المغلقة في فرنسا حيز التنفيذ الاثنين 20 يوليوز 2020، في محاولة لمنع عودة انتشار فيروس كورونا.
المصدر: الدار– أف ب