الجزائر تتصل بخارجية حكومة الوفاق ساعات بعد عودة طرفي النزاع من الرباط
الدار/ خاص
أجرى وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، اتصالات هاتفيا بوزير خارجية حكومة الوفاق الليبية المعترف بها أمميا محمد الطاهر سيالة، وذلك بعد لقاءات جمعت مسؤولين ليبيين يمثلان طرفي النزاع بمسؤولين مغاربة في الرباط، مطلع الأسبوع الجاري.
ونشرت خارجية الوفاق الليبية تدوينة على الفايسبوك جاء فيها “تلقى معالي وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة اتصالا هاتفيا من نظيره الجزائري صبري بوقادوم”.
وأشارت الى أنه تم خلال الاتصال مناقشة آليات التنسيق بين البلدين من أجل عودة العملية السياسية ومسار الحوار السياسي في ليبيا والدور الذي تلعبه الجزائر في هذا الصدد. كما تم التشاور بشأن بعض القضايا على رأسها مجابهة انتشار فيروس كورونا”.
ويفهم من اتصال الخارجية الجزائرية بوزير خارجية حكومة الوفاق الليبية، رغبتها في أن تدلو بدلوها في هذا النزاع، وذلك بعد زيارة قام بها كل من عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق الموالي لخليفة حفتر، ورئيس المجلس الأعلى بطرابلس إلى المغرب، وإجرائهما مباحثات مع رئيسي غرفتي البرلمان حكيم بنشماش والحبيب المالكي، ووزير الخارجية ناصر بوريطة.
وجدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، الاثنين بالرباط التأكيد على أن قناعة المغرب الدائمة تتمثل في أن ” الحل في ليبيا لن يأتي إلا من الليبيين ولليبيين”.
وشدد السيد بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس المجلس الأعلى للدولة بدولة ليبيا خالد المشري، في أعقاب مباحثاتهما، على أن القناعة الدائمة للمغرب هي أنه” “لو ترك الليبيون وشأنهم بدون تدخلات، فهم قادرون على صياغة الحلول المناسبة على الأقل للأزمة المؤسساتية والتي ولدت أزمات أخرى”، مذكرا بموقف المملكة الثابت هو أن المغرب لم ولن يفكر أبدا في اقتراح حلول لليبيين.