18 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في تحطم طائرة خلال عاصفة في الهند
قتل 18 شخصا وجرح حوالى مئة شخص اصابات 15 منهم خطيرة الجمعة عندما خرجت طائرة تابعة لشركة الطيران الهندية “اير انديا اكسبريس” عن المدرج “وشطرت إلى جزأين” بعد هبوطها وسط أمطار غزيرة ورياح شديدة في جنوب الهند.
وقالت شركة الطيران إن الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 كانت تقل 191 شخصا بمن فيهم أفراد الطاقم، وكانت متجهة من دبي إلى كوزيكودي في ولاية كيرالا بجنوب الهند.
وصرح مسؤول في إدارة الطوارئ أن “وقودا تسرب من الطائرة لكن معجزة حدثت ولم تندلع النيران”. وأضاف “لو حدث ذلك لكانت حصيلة الضحايا أكبر بكثير”.
وذكر رينجيث بانانغاد (34 عاما) الذي كان على متن الطائرة، لفرانس برس من سريره في المستشفى أنه يتذكر أن الطائرة لامست الأرض “ثم حل الظلام”. وأضاف “بعد تحطم الطائرة فتح باب الطوارئ وتمكنت من الخروج منها”.
وتابع أن “الجزء الأمامي للطائرة دمر تماما ولا أعرف كيف نجوت لكنني أشعر بالامتنان”.
وكانت قوة التحطم شديدة بحيث ألقت الجزء الأمامي من الطائرة وهي من نوع بوينغ 737 على بعد 20 مترا من الجزء الخلفي المنشطر للطائرة.
وقال فضل بوثياكاث أحد السكان المحليين الذين كان من أول الواصلين إلى مكان الحادث لوكالة فرانس برس “لم نسمع سوى أصوات صراخ في كل مكان. كان الناس ملطخين بالدماء في كل مكان، بعضهم كانوا مصابين بكسور، وبعضهم تعرضوا للإغماء”.
وقال وزير الطيران الهندي هارديب سينغ بوري إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 18 شخصا. وأفادت السلطات بأن هناك 22 شخصا في حال حرجة في المستشفى.
وبين القتلى الطيّاران وأربعة أطفال.
ويعد مطار كوزكودي في ولاية كيرالا في جنوب الهند محفوفا بالمخاطر لأن مدرجه “يشبه الطاولة” لكنه شديد الانحدار عند طرفيه.
وتشهد ولاية كيرالا منذ أيام أمطارا غزيرة تسببت بحوادث انزلاق للتربة قتل طفلان في احدها.
-انشطرت نصفين-
وأكدت وسائل إعلام هندية استنادا إلى معطيات موقع يتابع رحلات الطائرات أن الطائرة التي تحطمت حاولت الهبوط مرتين قبل ذلك.
وذكر ناجون لتلفزيون محلي أن الطائرة لم تكف عن الصعود ثم الهبوط لمرات قبل أن تهبط.
وهرع سائقو سيارات الأجرة وتجار لمساعدة المسعفين في عمليات الإنقاذ.
وقد توجب إنقاذ بعض الأشخاص من الطائرة استخدام معدات خاصة. وقال مسؤولون إن إخراج جميع الجرحى والجثث استغرق ثلاث ساعات.
ونقلت سيارات الأجرة العديد من المصابين إلى المستشفيات.
وقال أحد رجال الإنقاذ إن “السكان هرعوا إلى المكان بعدما سمعوا الضجيج”، موضحا أن “الناس جاؤوا بالسيارات وتبادلوا الرسائل على واتساب (…) عن ضرورة القدوم لتقديم المساعدة”. وأضاف أن “الناس قاموا أولا بنقل الجرحى إلى المستشفيات بسياراتهم ثم تولت فرق الإنقاذ العملية”.
وقد توفي أحد الأطفال في سيارة قبل أن يتمكن من تلقي العلاج.
-عالقون بسبب الفيروس-
ومثل عشرات الطائرات الأخرى في الأسابيع الأخيرة، كانت الطائرة تعيد هنودا علقوا بسبب وباء كوفيد-19 في الخارج، وخصوصا في دول الخليج.
وطلب وزير الصحة في ولاية كيرالا ك.ك. شيلاجا من جميع المشاركين في عملية الإنقاذ الخضوع لحجر صحي بسبب خطر انتقال فيروس كورونا من الركاب إليهم.
وتوضح وثائق الرحلة أن 15 من الركاب كانوا عائدين بعدما فقدوا وظائفهم و12 بسبب حالات طبية اضطرارية واثنين ليعقدا قرانهما.
وعبر رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن تعازيه. وقال في تغريدة على تويتر “أتضامن مع الذين فقدوا أحباءهم. أتمنى الشفاء العاجل للجرحى”، مؤكدا أن “السلطات في الموقع وتقدم المساعدات للضحايا”.
كما عبر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن حزنه “لخسارة أرواح أبرياء”.
وفي يونيو، سقطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الباكستانية في حي مزدحم في كراتشي ما أسفر عن مقتل 97 من المسافرين إضافة إلى طفل من السكان المحليين.
ووقع آخر حادث جوي خطير في الهند في 2010 عندما تجاوزت طائرة “بوينغ 737-800” تابعة لشركة الطيران “اير إنديا إكسبرس” المدرج فيما كانت آتية من دبي في مانغالور واندلعت فيها النيران. وقتل 158 شخصا ونجا ثمانية فقط.
المصدر: الدار- أف ب