أعلنت رابطة الدوري الإيطالي في بيان مطلع الشهر الحالي أن الموسم الجديد سينطلق في 19 شتنبر بعد أسبوع واحد من الموعد المخطط سابقا وذلك عقب موافقة الأندية بالإجماع في اجتماع مخصص لهذا الشأن.
وانتهى موسم 2019-2020 مطلع الشهر الحالي باحتفاظ يوفنتوس باللقب وذلك بعد توقف المسابقة لمدة ثلاثة أشهر بين مارس ويونيو بسبب جائحة كوفيد-19.
وستكون عطلة عيد الميلاد أقصر من المعتاد وستلعب مباريات يومي الثالث والسادس من يناير، لكن كل ذلك مهدد بالتأجيل.
وذكر موقع ”فوتبول إيطاليا“ أنه توجد مخاوف حقيقية من احتمال تأجيل موسم 2020-21 بعد زيادة الحالات الإيجابية لفيروس كورونا بين لاعبي وأفراد الأجهزة الفنية بالأندية.
وبدأت بعض الأندية الاستعداد للموسم الجديد بالفعل أو ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة وهذا يعني، وفقا للبروتوكول، أن جميع اللاعبين سيخضعون لفحوصات دم ومسحة شاملة لتحديد خلوهم من فيروس كورونا.
ومع تخفيف إجراءات الإغلاق، ذهب اللاعبون في إجازة وبالتالي تخلصوا من إجراءات العزل العام التي كانت مفروضة عليهم منذ استئناف الموسم الماضي في يونيو وكان لا بد من ظهور حالات إيجابية أكثر.
ومع ذلك كان مدى انتشار المرض مفاجئا، حيث تم تسجيل الحالات الإيجابية في روما ونابولي وساسولو وتورينو وبينيفينتو وكالياري وفيورنتينا وكذلك سبال وبريشيا اللذين هبطتا مؤخرا.
كما ثبتت إصابة سينيسا ميهايلوفيتش المدير الفني لبولونيا الذي كان يعاني من مرض سرطان الدم العام الماضي ما يشكل خطورة كبيرة على حياته.
ورغم ذلك لم يصدر أي تعليق من الاتحاد الإيطالي أو رابطة الدوري خاصة وأن بعض الأندية لم تبدأ بعد الاستعداد للموسم الجديد ومنها يوفنتوس وإنتر الذي خاض نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية قبل يومين.
الموجة الثانية
وفي 22 غشت ولأول مرة منذ 12 ماي الماضي، تم تسجيل أكثر من 1000 حالة إيجابية جديدة في إيطاليا.
وأعلنت السلطات يوم السبت تسجيل 1071 إصابة جديدة بالفيروس لتتخطى بذلك عتبة الألف إصابة يوميا لأول مرة منذ خففت الحكومة إجراءات العزل العام الصارمة في ماي. وإيطاليا واحدة من أكثر الدول الأوروبية تأثرا بالجائحة، إذ سجلت أكثر من 35 ألف حالة وفاة.
لكن الجيد في الأمر أن الفيروس يبدو أضعف مما كان عليه، لأنه لم يكن هناك سوى خمس حالات دخول جديدة إلى المستشفى (إجمالي 924)، وخمسة غادروا العناية المركزة (إجمالي 64)، وكانت هناك ثلاث حالات وفاة.
ومنذ أن بدأ الوباء في إيطاليا في 20 فبراير الماضي، كان هناك 35430 حالة وفاة، مع 258136 حالة إيجابية بينما يوجد حاليا 17503 حالة إيجابية، بزيادة قدرها 825 خلال 24 ساعة.
وجاءت جميع الحالات الإيجابية حتى الآن في أندية الدوري بدرجتيه الأولى والثانية بدون أعراض، مما يعني أنهم يحملون الفيروس، لكنهم لا يعانون من أي آثار سيئة في الوقت الحالي.
قد يكون هذا أيضا سبب انتشار الفيروس مرة أخرى بسرعة كبيرة، حيث إن العديد منهم حاملون له دون أن يدركوا ذلك.
ولا يزال عدد الإصابات الجديدة بالفيروس في إيطاليا أقل بكثير مما تسجله إسبانيا وفرنسا كما أن عدد الوفيات اليومي منخفض.
المصدر: الدار– أرم