اكاديمية سوس ماسة: اسرة التعليم مستعدة لإنجاح أي نمط تعليمي تفرضه جائحة “كورونا”
أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، الأستاذ محمد جاي منصوري، أن الاسرة التربوية على أتم استعداد لإنجاح أي نمط تعليمي تفرضه جائحة كورونا خلال الموسم الدراسي الحالي 2020ـ 2021، سواء تعلق الأمر بالتعليم الحضوري، أو التعليم بالتناوب، أو التعليم عن بعد.
وأوضح في ندوة صحافية عقدها مساء أمس، الإثنين، أن الدخول المدرسي الحالي، الذي سينطلق بعد أيام معدودة، أعدت له الوزارة الوصية مخططا متكاملا وطنيا وجهويا وإقليميا، داعيا جميع الشركاء، وفي مقدمتهم أسر التلميذات والتلاميذ، إلى الانخراط بجدية والمسؤولية في عملية التنزيل السليم والناجح لهذا المخطط.
وقال إن الأصل في التصور لدى الأكاديمية هو التعليم عن بعد، وذلك اعتبارا للوضعية الحالية لتفشي مرض كورونا، مشيرا في الوقت نفسه إلى إمكانية تبني نمط التعليم الحضوري وذلك بناء على الرغبات التي سيبديها آباء وأولياء التلامذة عن طريق الاستمارة المعدة لهذا الغرض، وذلك خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر شتنبر الحالي، بعد التوفر على الأرقام الضرورية التي سيتم على ضوئها تحديد أعداد التلميذات والتلاميذ الذين سيستفيدون من التعليم الحضوري.
وأشار الأستاذ منصوري إلى أنه، حتى في حال ما إذا عبر عدد كبير من آباء وأولياء التلامذة عن رغبتهم في الاستفادة من التعليم الحضوري، فإن الأكاديمية أعدت خطة للتعامل مع هذه الوضعية، سواء في الجانب المتعلق بتوفير الأطر التعليمية، أو في ما يخص الحضور التناوبي للتلامذة إلى قاعات الدرس، والاستفادة من المواكبة الحضورية.
وأبرز في هذا الصدد أن الشق المرتبط ببناء المعرفة وتقديم المفاهيم سيتم بشكل حضوري، بينما سيتم تصريف الجانب المرتبط بالتطبيقات والإحالات بواسطة نمط التعليم عن بعد، مع تكفل الأساتذة في ما بعد ذلك بالمواكبة البعدية حضوريا، وهذا ما سيسمح باحترام الغلاف الزمني المقرر سواء بالنسبة للتلميذ أو الأستاذ.
وأشار إلى أن الأكاديمية حرصت، من أجل التنزيل السليم لمخطط الوزارة، الذي سهرت على بلورته نخبة من الأطر المغربية من ذوي الخبرة والكفاءة، على عقد سلسلة من الاجتماعات على الصعيد الجهوي والإقليمي والمحلي، فضلا عن إعداد نخبة من الأطر المرجعية التي ستسهر على تيسير وتسهيل المهمة الموكولة للأساتذة في ما يتعلق بالتكوين التطبيقي المنزلي والتعلمات الذاتية.
ودعا مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة إلى استخلاص العبر واستثمار الجوانب الإيجابية التي تمخضت عن تجربة التعليم عن بعد الذي فرضته جائحة كورونا خلال الموسم الدراسي الماضي، حيث شدد في هذا السياق على ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين قصد الوصول إلى بلورة تصور حول نموذج المدرسة المغربية الذكية والمتطورة لما بعد جائحة كورونا.
للإشارة فإن مجموع تلامذة التعليمين العمومي والخصوصي في جهة سوس ماسة خلال الموسم الدراسي 2020 ـ 2021 بلغ 615 639 تلميذا وتلميذة، أي بزيادة قدرها 4 ر4 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي 2019 ـ 2020.
ويصل مجموع الأقسام بالتعليم العمومي 342 20 قسما، أي بزيادة قدرها 8 ر3 في المائة. أما عدد الأساتذة المزاولين فيصل في المجموع 973 23 أستاذا وأستاذة، (ضمنهم 1198 من أطر الأكاديمية)، يمارسون مهام التدريس في 1003 مؤسسة تعليمية، ضمنها 21 مؤسسة جديدة.
المصدر: الدار– وم ع