الجنس خطٌ أحمر في حياتي
“مثلي مثل معظم الفتيات، الجنس خطٌ أحمر في حياتي، غير مسموح الحديث عنه بأيّ حالٍ من الأحوال، وإذا تحدّثتُ مع إحدى صديقاتي المقرّبات يكون الحديث همساً وبعيداً عن أعين الناس، لذا وجدت في الغروبات الجنسية السرية باباً خلفياً لتزويد معرفتي الجنسية عن طريق تجارب الأخريات”، هذا ما قالته زهرة (اسم مستعار)، في معرض حديثها عن مشاركتها في إحدى الغروبات السرية التي تتناول الحياة الجنسية للفتيات.
الواقع أن المجتمع العربي في تزايدٍ مستمر لمشاهدة الافلام الإباحية عبر الشبكة العنكبوتية بحسب Google AdWords، والذي كشف أن 10% من عمليات البحث عن كلمة sex على الإنترنت في العالم، تعود إلى العالم العربي الذي يجري حوالي 55.4 مليون عملية بحث عن كلمة “جنس” شهرياً.
ورغم اهتمامه الكبير بالمواضيع الجنسية، إلا أن المجتمع الشرقي يرى في الوقت نفسه حديث المرأة عن الجنس في العلن قلةَ أدب ومسألة تخدش الحياء، في حين أن النساء يجدن في هذه الغروبات السرية المغلقة -ممنوع على الرجال الانضمام إليها – السبيل الوحيد للفضفضة والتنفيس والبحث عن إجاباتٍ لتساؤلات محيّرة تدور في رؤوسهنّ.
بوست الصدمة
صحيح أن بعض الأسئلة التي تُطرح على الغروبات السرية المنتشرة على “مواقع التواصل الاجتماعي” تبدو بالنسبة للبعض بديهية، إلا أنها تشكل لبعض الفتيات العربيات هواجس ومواضيع شائكة ليس بإمكانهنّ التحدّث عنها في العلن، نظراً لاعتبارها من المحرّمات.
يضم غروب “اتأخري يا أوختشي خديني جنبك” ما يقرب من 200 ألف مشتركة جميعهن من النساء، تتناوب على إدارته نحو 7 سيدات، تقدّمن فقرات وتطرحن التساؤلات المنقولة من الأعضاء على الخاص إلى العام، لمشاركة باقي السيدات في البحث عن إجابات.
من ضمن الفقرات التي يقدّمها الغروب ما اتُفق على تسميته بـ”بوست الصدمة”، وهو عبارة عن تدوينةٍ يتم من خلالها طرح تساؤلاتٍ حميميةٍ يجيب عنها الأعضاء في رسائل على الخاص لإحدى الأدمن، التي بدورها تضعها في أسفل “بوست الصدمة”.
فعلى سبيل المثال، تم طرح الموضوع التالي: “أخبرينا عن أفضل ممارسة جنسية لك مع زوجك”.
واللافت أن النساء المشاركات شعرن بالراحة لسرد تفاصيل حياتهنّ الخاصة بطريقةٍ جريئةٍ ومن دون خوف أو خجل، فقالت إحداهنّ: “كنّا نجلس في منزل العائلة في سهرةٍ عائلية وأثناء مشاهدتنا لإحدى المسرحيات فوجئت بزوجي يلمسني بأصابع قدميه في أماكن حساسة وينظر إليّ بنظرةٍ شهوانيةٍ، حاولت أن أصرف نظره وأذكّره بتواجدنا بين أعضاء العائلة، لكنني في النهاية بدأت أستمتع بالأمر وذهبت إلى المطبخ ووجدته خلفي وجامعني، في حين أن عائلتي كانت تجلس في الخارج…كانت تجربةً لا تُنسى”.