دراسة: كورونا يسرع منحى تطور التجارة الالكترونية في المغرب والنصب أبرز معيقاتها
الدار/ ترجمات
- 6 ملايين عملية تجارة الكترونية تحقق 2.9 مليار درهم في عام 2019
- النساء والشباب، المتسوقون الإلكترونيون بامتياز
- لا يزال يتعين التغلب على بعض العقبات لتطور هذا السوق بشكل أكبر
كشفت دراسة حديثة أعدها مكتب “سيرجيا” للاستشارات أن النصف الأول من عام 2020، عرف تنفيذ 6 ملايين معاملة دفع عبر الإنترنت عن طريق بطاقات مصرفية مغربية وأجنبية على مواقع تجارية، فيما بلغ إجمالي المعاملات 2.9 مليار درهم.
وأفادت الدراسة المعنونة بـ”التجارة الالكترونية في المغرب: السلوكيات والملفات الشخصية و العراقي في 2020″، أن البطاقات المصرفية المغربية هيمنت على المعاملات من خلال 5.8 مليون معاملة (95.7٪) والتي تدر 2.7 مليار درهم، مشيرة الى أن “البطاقات الأجنبية شملت حوالي 260 ألف معاملة أو 180 مليون درهم”.
وصرح 6 من كل 10 من مستخدمي الإنترنت أنهم أجروا عمليات شراء عبر البطاقات المصرفية، كما أن معظم المدفوعات تمت بعملة درهم (62٪)، فيما صرح 6٪ فقط من المستجوبين أنهم قاموا بالمدفوعات بالعملة الأجنبية، بينما دفع ما يقرب من الثلث 32٪ بالدرهم المغربي والعملات الأجنبية.
كما أظهرت الدراسة أن النساء هن الأكثر مهارة في طريقة الشراء والدفع هذه بنسبة (62٪)، كما أن الأصغر سنًا هم أيضًا أولئك الذين ينفذون معظم المعاملات بنسبة 65٪ مقابل 52٪ مع كبار السن.
وحسب المناطق، تتصدر الدار البيضاء مدن المغرب فيما يخص التجارة الالكترونية بنسبة (65٪ متبوعة بالرباط بنسبة (62٪). وتتمثل معاملاتهم بشكل أساسي في توصيل وجبات الطعام والمنتجات الغذائية، ويتم دفعها بالدرهم و/ أو بالعملات الأجنبية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن كبار موفري خدمات الحوسبة السحابية هم الذين يتسوقون أكثر عبر الإنترنت. 74 ٪ من الذين يشترون عبر الإنترنت يكسبون أكثر من 12000 درهم ، فهم إما مديرين أو كبار المدراء التنفيذيين أو رواد أعمال ولديهم شهادات جامعية “[اك+5″، وما فوق.
مشترياتهم هي تذاكر القطار والطائرة والفنادق (60٪) وخدمات البث المباشر (56٪) والوجبات (53٪). وأكدت الدراسة أنه بصرف النظر عن الوجبات، فإن غالبية هذه الفئات تتعلق فقط بالمدفوعات بالعملة الأجنبية”، فيما تمثل فئة (مستهلكي الألعاب والتطبيقات) جزءًا خجولًا من عملاء التجارة الالكترونية بنسبة لاتتجاوز 2.0.
ورغم أن التجارة الإلكترونية تمر بأزهى أيامها المجيدة، تؤكد هذه الدراسة، أنه لا تزال هناك بعض العقبات والعراقيل في سبيل تطورها بشكل أكبر، مؤكدة في هذا الصدد، أن “عدم الاهتمام بالتسوق عبر الإنترنت ونقص الخبرة (32٪) من أهم العقبات التي ذكرها مستخدمو الإنترنت الذين شملهم الاستطلاع، كما أن المنتجات التي لا تلبي احتياجات المستهلكين (18٪) وعدم كفاية طرق الدفع المقدمة (17٪) تشكل أيضًا عقبات أمام التجارة الالكترونية. وقد تم ذكر هذا السبب الأخير قبل كل شيء من قبل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 54 عامًا.
من العوامل الأخرى المعرقلة للمتسوقين الإلكترونيين ارتفاع الأسعار بشكل مفرط (10٪) ومشكلات التسليم (9٪) وانعدام الثقة (7٪)، كما أقرت نسبة معينة من المستجيبين بأنهم تعرضوا للنصب بعد عملية شراء عبر الإنترنت.
تندرج هذه الدراسة ضمن نطاق دراسات وأبحاث Market Insights لمجموعة Sunergia. تم إجراؤها على الويب، في الفترة من 13 إلى 26 غشت 2020، بمشاركة 1265 مشاركًا.
وأكدت شركة “سيرجيا” أن هذه الدراسة لا تمثل جميع سكان المغرب، كما ان مستخدمي الإنترنت هم في الواقع أكثر اتصالاً، وسكان حضريين، ومستوى تعليمي أعلى ودخل أعلى من المتوسط المغربي، كما أن غالبية من شملهم الاستطلاع هم من الرجال تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 سن ، 33٪ بين 35 و 54 سنة و 30٪ 55 سنة فأكثر.
يعيش 31٪ من المستطلعين في جهة الدار البيضاء-سطا ، 17٪ من الرباط-سلا-القنيطرة ، 9٪ من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة. 28٪ من أفراد العينة يعيشون بدخل أقل من 4000 درهم / شهر للأسرة الواحدة. 10٪ لديهم ما بين 4000 و 6000 درهم ، 22٪ بين 6000 و 12000 درهم وأكثر من ربعهم لديهم دخل يزيد عن 12000 درهم لكل أسرة.
المصدر: الدار- وم ع