علماء يطورون لقاحات ضد “كورونا” عبر الاستنشاق والرش
قالت شبكة ”بلومبيرغ“ الإخبارية الأمريكية، إن العلماء يعكفون الآن على محاربة فيروس ”كورونا“ المستجد بوسائل جديدة، من بينها مهاجمة الفيروس في مراحله الأولى من إصابة البشر.
وأشارت الشبكة، في تقرير نشرته اليوم الأحد، إلى أن اللقاحات التي يتم اختبارها حاليا، والمضادة للفيروس التاجي، تقوم على تطعيم الشخص بجرعتين على الأقل، عبر الحقن في الذراع، إلا أن هناك وسيلة أخرى يدرسها العلماء لقتل الفيروس في مراحل الإصابة الأولى.
وأضافت أن ”اللقاحات التي يتم رشّها أو استنشاقها عبر الأنف والفم لن تتطلب الحقن، وستكون أسهل في التعامل معها، وربما تكون أكثر فعالية أيضا“.
وأكدت أن الباحثين يدرسون الآن مهاجمة الفيروس في الأنف والفم، حيث يكون في مراحله الأولى داخل جسم الإنسان، حيث يسعون الآن إلى الوصول للقاح يتم من خلاله استنشاق أو رشّ الدواء لقتل الفيروس في خلايا مجرى الهواء، التي يقوم الفيروس بغزوها.
ومضت تقول: ”بدائل التطعيمات التقليدية، التي تقوم على رشّ أو استنشاق اللقاح يتم اختبارها حاليا في الولايات المتحدة وبريطانيا وهونغ كونغ، ويمكن أن تلعب دورا مهما في مساعدة المجتمعات على تجنب القيود التي تعرقل النشاط الاقتصادي والحياة اليومية للأفراد“.
وقالت إن هذا اللقاح يعمل على منع العناصر المعدية من النمو في الأنف، وهي المرحلة التي يمكن من خلالها للفيروس أن ينتشر في جسم الإنسان، وينتقل إلى أشخاص آخرين.
وأردفت ”بلومبيرغ“ أن ”العاملين على تطوير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ركّزوا في بداية المطاف على الوسيلة المتعارف عليها، وهي الحقن، بوصفها الطريقة الأسرع للحماية ضد الوباء. يعمل مصنّعو لقاح الاستنشاق على الخصائص الفريدة في الرئتين والأنف والحنجرة، بالإضافة إلى الغشاء المطاطي، حيث يحتوي هذا النسيج على مستويات عالية من البروتينات المناعية، والتي تسمى IgA، وتوفر حماية أفضل ضد فيروسات الجهاز التنفسي“.
وأشارت إلى أن اللقاحات التي يتم رشها في الأنف أو استنشاقها لها فوائد عملية أخرى، فهي لا تتطلب إبرا، ولا تحتاج إلى تخزينها وشحنها في درجات حرارة منخفضة، ويمكن أن تقلل الحاجة للعاملين في القطاع الصحي كونها سهلة الاستخدام.
ونقلت عن ”روبن شاتوك“، خبير الأمراض المعدية في ”إمبريال كوليج“، قوله: ”ينتقل الفيروس عبر المسالك التنفسية، وبالتالي فإنك إذا أردت منع العدوى أو انتقالها فيتعين عليك تعزيز رد فعل الأجسام المضادة في الأنف، والرئتين، وسوف تكون الطريقة الأكثر فعالية هي الحصول على اللقاح عبر هذا المسار“.
المصدر: الدار– مواقع الكترونية