بعد تشديد المغرب للمراقبة على السواحل جزر الكناري تشهد أكبر تدفق للمهاجرين منذ 14 عاما
الدار- ترجمات
كشف وزير الهجرة خوسيه لويس إسكريفا، بأن الدولة الاسبانية “يجب أن تقدم استجابة شاملة” للوضع في جزر الكناري، التي استقبلت خلال الـ 36 ساعة الماضية 1105 مهاجرين تم إنقاذهم من القوارب والكايكو، وجعل “قدرة الاستقبال تستجيب لأبعاد المشكلة”.
وذكر موقع “أوربا بريس” الناطق بالاسبانية، أن إسكريفا سافر إلى فويرتيفنتورا، أمس السبت بعد زيارة تينيريفي وغران كناريا، حيث اطلع على حجم الوضع في ميناء أرغوينيجين بعد رؤية رصيف جواردامار تاليا مع 50 مهاجرا تم إنقاذهم في جنوب الجزيرة، ومعسكر الصليب الأحمر عند الرصيف مع أكثر من مهاجر.
وكان لويس اسكريفا، برفقة وزيرة الدولة لشؤون الهجرة هناء جلول، التي اطلعت على واقع الهجرة في فويرتيفنتورا، حيث وصل منذ يناير أكثر من 950 شخصًا إلى جزيرة ماجوريرا على متن قوارب.
وأكد إسكريفا أن زيارة الأرخبيل “مكثفة للغاية” وتمكنت من التحقق من حقيقة تدفق الهجرة هذا، الذي عرفه ذروته خلال هذه الأيام، بحيث “سيتعين على الحكومة تقديم استجابة شاملة لهذا الوضع”
وأوضح الوزير أنه خلال زيارته لهذه الجزر الثلاث “قمنا بتقييم الخيارات المختلفة واغتنمنا الفرصة لرؤيتها على الأرض” لتنفيذ سياسة “تستجيب طاقتها الاستيعابية لبُعد المشكلة”.
ويراج في فويرتيفنتورا، احتمال إعادة فتح مركز احتجاز الماتورال للأجانب (CIE)، الذي أصبح مهجورًا منذ عام 2012، وطالب به كابيلدو.
وأشار إسكريفا إلى أن CIE ليست من اختصاصه، ولكن وزارة الداخلية، وبالتالي، تعتمد على تلك الدائرة و”على السلطات القضائية التي تقيم في حالة إغلاق الحدود”، لكنه أعلن أنه خلال إقامته القصيرة في الجزيرة سيزور الماتورال لدراسة إمكانية تخصيص جزء منها لمركز استقبال مؤقت للمهاجرين.
وانتقدت المنظمات غير الحكومية سياسة “الترقيع” منذ إعادة فتح طريق جزر الكناري من إفريقيا في نهاية عام 2019 مع توقف في فويرتيفنتورا، حيث استنكروا قيام السلطات المحلية والدولة بتشكيل شبكة استقبال في كابيلدو وملاجئ ميشين. Cristiana Moderna، وفي المعسكرات القتالية والمدارس المنزلية وحتى في المستودعات الصناعية للمهاجرين.
ووصل 1015 مهاجرا إلى جزر الكناري الإسبانية السبع خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، كما ذكر متحدث باسم الصليب الأحمر أمس السبت. وهذا أكبر تدفق للمهاجرين منذ عام 2006، عندما وصل ما يزيد على 30 ألف مهاجر إلى جزر الكناري نتيجة إغلاق طرق أخرى مؤدية إلى أوروبا.
ودفع تشديد الأمن على الساحل المغربي المطل على البحر المتوسط، المهربين والمهاجرين جنوبا إلى المخاطرة بالعبور المحفوف بالمخاطر إلى جزر الكناري الواقعة على بعد حوالي 97 كيلومترا غربي ساحل المحيط الأطلسي.