أعلنت المديرية الجهوية لوزارة الثقافية بمراكش آسفي، اليوم الأربعاء، عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية والتراثية المتنوعة، طيلة شهري أكتوبر الجاري ونونبر المقبل، وذلك بمناسبة افتتاح الموسم الثقافي الجديد 2020/2021.
وذكر بلاغ للمديرية أنه ترسيخا للسياسة التدبيرية للشأن الثقافي التي سطرتها وزارة الثقافة، والمتزامنة مع الظرفية الوبائية التي تجتازها بلادنا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تقدم المديرية الجهوية للثقافة للمتتبعين والمهتمين بالشأن الثقافي برنامجا ثقافيا غنيا ومتنوعا عبر الصفحة الرسمية الخاصة بالمديرية الجهوية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأضاف البلاغ أن هذا البرنامج يتخذ من صون الذاكرة الجماعية وتثمين الموروث الثقافي والحضاري هدفا مرجعيا، حيث تمت برمجة فقرة موسومة بـ”ذاكرة مراكش” للنبش في الإرث الثقافي لمدينة مراكش على لسان أيقونة النضال الوطني “مولاي عبد السلام الجبلي”.
كما ستقتفي هذه البرمجة الثقافية الإرهاصات التاريخية للفعل الثقافي وامتداداته الإبداعية في الحاضر من قبل نخبة من الباحثين والمثقفين من أمثال حسن جلاب، أحمد المتفكر، مالكة العاصمي، محمد بو عابد.
وفي مجال الفنون التشكيلية، ستستأنف فقرة “أنطولوجيا التشكيل المعاصر بمراكش” سلسلة حلقاتها من خلال تسليط الضوء على تيمات جديدة تهم رهان الممارسة التشكيلية عند الفنانين المغاربة بأرض المهجر مع الفنان التشكيلي “عبد الكريم الأزهر” من فرنسا، و”الحرف وحروفيته” مع الفنان التشكيلي “نور الدين ضيف الله”، والخط العربي وصياغته تشكيليا مع الفنان الخطاط “عبد الغني ويدة”.
وأشارت المديرية إلى أنه بالنسبة المتتبعين لأب الفنون، فقد تمت برمجة خمس حلقات من فقرة “نوافذ مسرحية” ينفتح فيها مجموعة من الباحثين والمختصين على تيمات فلسفية وفنية تقارب راهنية الفعل المسرحي وأعلامه بالجهة. كما سيتم عرض أعمال مسرحية ناجحة كما هو الشأن بالنسبة لمسرحيتي “لحماق بعقلو” و”حمار الليل في الحلقة” لورشة الإبداع دراما، ومسرحية “ناكر الإحسان” لفرقة مسرح تانسيفت، ومسرحية “بنت الجدع” لفرقة الجيب المسرحي بمراكش، ومسرحية “ألف هاينة وهاينة” لمحترف شمس للمسرح.
ويتضمن البرنامج فقرات تنشيطية تنهل من فن الحكي لفائدة الناشئة من الأطفال، بالإضافة إلى فقرات أخرى أدبية وإبداعية تحمل توقيع عقد فريد من الشعراء والأدباء.
وأكدت المديرية الجهوية للثقافة بمراكش أنها تسعى، من خلال هذا البرنامج الثقافي، إلى إشاعة الأنشطة الثقافية على نطاق واسع، متوسلة لذلك وسائل تقنية حديثة تواكب مستجدات العصر على مستوى الإنتاج والنشر خدمة للثقافة في أبعادها الإبداعية والتنويرية.
المصدر: الدار- وم ع