أخبار الدار

روبيرت هولي: مواقف “بوليساريو” المعاندة تنسف جهود المغرب لحل قضية الصحراء

الدار/ المحجوب داسع

كتب روبيرت هولي، الدبلوماسي الأمريكي الأسبق، مقالا تقدم فيه بأسئلة إلى جبهة البوليساريو، متسائلا عن استمرار تشبثها بمواقفها الرافضة لأي حل سياسي لقضية الصحراء.

وقال الدبلوماسي الأمريكي:

على الرغم من التأكيد من جديد داخل أروقة مجلس الأمن الدولي، على الحاجة إلى "حل سياسي مقبول من الطرفين" لقضية النزاع المفتعل حول الصحراء، لازالت جبهة البوليساريو متمسكة بموقفها المعاند لأي حل.

خلال السنوات العشرين التي واكبت فيها هذه القضية بشكل يومي، لم يبدو لي حتى الآن أي مؤشر يدل على أن البوليساريو قد قبلت تسويات المبعوثين الشخصيين للأمم المتحدة لفض النزاع، منذ جيمس بيكر.

قبل المغرب بالتسوية، عندما قبل دعوة جيمس بيكر للتفاوض على حل سياسي على أساس مقترحه الأول-الاتفاق الإطاري، لكن البوليساريو  رفضت، وتقدم المغرب مرة أخرى بتسوية عندما طرح مقترح الحكم الذاتي في عام 2007، لكن  البوليساريو رفضت المقترح من جديد، وظلت متمسكة بموقفها المعاند، متشبتة باجراء الاستفتاء.

لذا، فإن سؤالي الموجه لجبهة البوليساريو هو – إذا كنتم مصرون على إجراء استفتاء في الصحراء، فمن الذي سيصوت؟ إن التصويت الذي تم في عام 1999 هو ببساطة غير جدير بالثقة اليوم، ولا يمكن أن يفضي إلى أي نتيجة مستدامة. هل أنتم على استعداد لإعادة النظر في هذا السؤال؟ إذا كان الأمر كذلك، ما هي الأفكار التي لديكم لجعل هذا التصويت ديمقراطيا، وذات مصداقية، ومستدام؟

لست مقتنعاً بأن المغرب سيكون مستعداً لإجراء هذا الحوار مع البوليساريو. ومع ذلك، فإن جبهة البوليساريو مدينة للمجتمع الدولي، لمجلس الأمن، وإلى هورست كوهلر لإثبات أنها على استعداد لأن تكون "واقعية" و "أكثر استعدادا" للبحث عن حل سياسي للنزاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى