هستيريا إخوانية مع افتتاح الإمارات لقنصليتها في الصحراء المغربية و نائب اخواني يتراجع عن الاساءة للإمارات
الدار / خاص
من جديد أبت قيادات من حزب الاخوان، حزب العدالة والتنمية، قائد التحالف الحكومي الحالي، إلا أن تغرد خارج السرب، وخارج السياق، حتى لو تعلق الأمر بقضية تحظى بإجماع وطني، وهي قضية الصحراء المغربية، التي يجتهد الجميع من أجل مراكمة الانتصارات الدبلوماسية فيها، ووضع حد لمناورات خصوم الوحدة الوطنية للمملكة، الذين يتربصون بنا.
إبراهيم الضعيف، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، خرج بتدوينة شاردة عقب الافتتاح الرسمي لقنصلية دولة الامارات العربية المتحدة بالعيون المغربية، متهكما على الأمر مطلقا العنان لنظرية “المؤامرة” التي ألف هو واخوانه في التنظيم العزف عليها ضدا على مصالح المغرب في قضية الصحراء، في وقت لقيت فيه خطوة الامارات اشادة عربية ووطنية لما لها من دلالات سياسية مهمة في تأكيد مغربية الصحراء.
البرلماني عن الدائرة الانتخابية العيون حذر من “عواقب فتح قنصلية الإمارات”، وكأنه اعتبر الأمر نذير شؤم، حيث كتب على صفحته الشخصية بموقع “فايسبوك” قائلا “الإمارات تدخل العيون، الله يخرج العاقبة على خير”، متناسيا أن قضية الوحدة الوطنية للمملكة ليست مجالا للسجال السياسي العقيم، والمزايدات السياسية الفجة، وأن الأمر لايتعلق بمحاولة استمالة أصوات الناخبين أو العزف على أسطوانة المظلومية التي ألف الحزب العزف عليها منذ سنوات.
وتابع البرلماني في ذات التدوينة “رسميا اليوم تم افتتاح قنصلية عامة للإمارات العربية المتحدة بمدينة العيون”، قبل أن يعود ويقوم بتعديل تدوينته بعد أن أحس بأنه ارتكب خطأ جسيما ما كان ليصدر عن “ممثل أمة” في موقعه، عندما أساء لجهود المغرب المكرسة في ملف حساس كملف يعنى بالوحدة الترابية للمملكة، حيث قام بحذف جملة “الله يخرج العاقبة على خير” وعوضها بـ ” عقبى لبقية الدول العربية” في تدوينة تعكس حربائية مواقفة الاخوان.
وشهدت مدينة العيون أمس الأربعاء، عرسا دبلوماسيا متميزا، تمثل في افتتاح دولة الامارات العربية المتحدة لقنصليتها بالأقاليم الجنوبية، في خطوة غير مسبوقة في العالم العربي، بحضور رئيسي دبلوماسية المغرب والامارات، ناصر بوريطة، والشيخ عبد الله بن زايد، وهو ما من شأنه أن يفتح آفاقا أرحب أمام الأقاليم الجنوبية للمملكة في المجالات الاقتصادية التي تمتاز بها مدينة العيون.