موقع الدار في الكركارات.. شهادات مؤثرة وصادمة لضحايا قطاع الطرق وعصابات البوليساريو
الكركارات/ رشيد محمودي – تصوير: منير الخالفي
تخريب الممر الوحيد الرابط بين المملكة المغربية وموريتانيا، من طرف عصابات وقطاع الطرق المنتمين لجبهة البوليزاريو الوهمية، بمنطقة الكركارات، كشف عن قصص مأساوية خطيرة للسائقين المهنيين المغاربة، الذين يتعرضون بشكل مستمر لأبشع أنواع الاستفزازات.
موقع الدار، تنقل إلى المعبر الحدودي لمنطقة الكركرات التابعة لتراب المملكة المغربية، حيث يتواجد العشرات من الشاحنات وسائقيها جراء توقف حركة المرور لأزيد من 18 يوما، علما أن المئات منهم غادروا المنطقة صوب بئر الكندوز التي تبعد ب 75 كيلمتر.
وأكد أحد السائقين المهنيين، في تصريح لموقع الدار، أن جل المواطنين الذي يشتغلون في قطاع نقل البضائع بشتى أنواعها، يتعرضون بشكل يومي ومستمر، لاستفزازات خطيرة من عصابات مدججة بالسيوف، مشيرا إلى أن المرور من بعض المناطق يساوي تقديم قيمة مالية أو تكسير وإتلاف الشاحنات وقد تتطور الأمور لتصل الى اعتداءات جسدية.
وأفاد المتحدث نفسه، أن الاعتداءات متكررة وأصبحت مألوفة، تطال شاحنات نقل البضائع والسلع والمواد الاستهلاكية، مؤكدا أنهم كل المهنيين وبدون استثناء ضحية للابتزاز والكلام النابي والإعتداء الجسدي في حال المقاومة، معبرا في الوقت نفسه عن استنكاره من الوضع الذي يمرون منه بدون أدنى شروط السلامة الأمنية خلال القيام بعملهم.
وتابع قائلا:” حركة مرور الشاحنات بالمعبر الحدودي توقفت وبدأ معها معاناة المئات من السائقين المهنيين، أما تخريب الطرقات من طرف العصابات التابعة للبوليساريو لايعد سوى حلقة واحدة من القهر الذي نعيشه في هذه المنطقة”.
وختم قوله:” حنا دابا مايزيد عن 18 يوم ماعارفين نرجعو ولا نكملو طريقنا.. إلا وقفوا عليك القليلة كتحط 100 درهم ومعندك كيف دير تدافع على راسك.. يوقفو عليك بالعشرات ورميو الحجر في الطريق وعجلات السياراة معندك كيف دير…”.