“جون أفريك” تكشف تفاصيل عملية الكركرات
الدار / المحجوب داسع
كشفت أسبوعية “جون أفريك” الفرنسية، استنادا الى مصادرها الخاصة، أن “الملك محمد السادس عبر عن تفهمه لرسالة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الذي طلب من جلالة الملك “منح مهلة من الوقت” لبعثة “المينورسو” لإيجاد حل للوضع في منطقة الكركرات العازلة، عقب اغلاقها من قبل ميليشيات جبهة البوليساريو الوهمية، وهو ما تفهمه الملك محمد السادس، حسب المصدر ذاته، مؤكدا في الآن ذاته، أن “المغرب يحتفظ بحقه في تحمل مسؤولياته في الوقت والطريقة التي سيقرر بها انهاء استفزازات الكيان الوهمي”.
وأشارت الأسبوعية الفرنسية الى أنه بعد عشرة أيام من إعراب الملك محمد السادس عن تفهمه لموقف الأمين العام للأمم المتحدة حيال استفزازات البوليساريو، اتخذت القوات المسلحة الملكية المغربية اجراءا حاسما تمثل في إقامة حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور، وذلك في حدود الساعة 8:30 صباحًا من يومه الجمعة، بغية تنظيف وتأمين المنطقة العازلة التي يبلغ طولها 4 كيلومترات والتي تفصل بين نقطتي الحدود المغربية والموريتانية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الجيش المغربي لم يجد أدنى صعوبة في تطهير المنطقة، حيث انفضت عناصر ميليشيات الكيان الوهمي الـ60، في شاحنات متجهة شرقا، والذين أقاموا حوالي 20 خيمة ونقطة تفتيش في الكركرات، وقطعوا الطريق السريع رقم 1 وبالتالي تم اغلاق أي إمكانية أمام الحركة التجارية على المحور الحيوي الذي يربط طنجة بدكار عبر نواكشوط.
وذكرت “جون أفريك” أنه بعد ساعة، اكتملت عملية القوات المسلحة الملكية، كما لاحظ ذلك المراقبون الخمسة لبعثة المينورسو الأممية، وهم جنوب أفريقي ولبناني وباكستاني وثلاثة مصريين، الذين كانوا موجودين خلال عملية الجيش المغربي.
وعكس ما ذهبت اليه جبهة البوليساريو، والاعلام الجزائري، أكدت الأسبوعية الفرنسية، أنه لم يتم تبادل إطلاق نار غير إطلاق نار تحذيري، مشيرة الى أن جبهة البوليساريو حاولت بعد فترة وجيزة إثارة اشتباكات ومناوشات في منطقة “محبس”، شمال شرق الصحراء المغربية، بالقرب من الحدود الجزائرية، من خلال الاقتراب من الجدار الدفاعي المغربي وإطلاق النار، غير أن القوات المغربية ردت بوضع حد للهجوم.
واستنادا الى مصدر مقرب من الأجهزة الأمنية المغربية، كشفت أسبوعية “جون أفريك”، أن “عملية تطهير منطقة الكركرات من طرف الجيش المغربي، كانت تهدف أيضًا إلى منع البوليساريو من تثبيت نفسها بشكل دائم كما فعلت في عام 2010 في أكديم إزيك، بالقرب من العيون”، مؤكدة أن القوات المسلحة الملكية تعاملت مع الوضع بطريقة “سلمية ومتناسبة وفي مراعاة تامة لسلامة المدنيين”.
وأبرزت ذات الأسبوعية الفرنسية، أن “هذه هي المرة الثانية في أربعة أيام التي يظهر فيها الملك محمد السادس حزما وصرامة، ولكن أيضًا الجرأة المحسوبة، حيث سبق أن كان حازما في قرار هم صحة المغاربة قبل أيام، من خلال إطلاق حملة تلقيح واسعة النطاق ضد كوفيد -19 في 9 نونبر الجاري.
وأشارت “جون أفريك”، استنادا الى مصدر مقرب من القصر الملكي، الى أن “الملك محمد السادس بصفته رئيس هيئة الأركان العامة والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، قدم اليوم الجمعة حلا نهائيا لمشكل اغلاق ميليشيات البوليساريو لمعبر الكركرات، وأنهى بذلك نية ميليشيات الكيان الوهمي في العودة مجددا الى هذه المنطقة الحدودية”.