OCP: لا أساس لفرض رسوم على صادرات الفوسفاط الى أمريكا وسنستمر في الدفاع عن موقفنا
الدار / خاص
في أول رد لها على قرار وزارة التجارة الأمريكية تطبيق رسوم تعويضية أولية بنسبة 23.46 على الصادرات المغربية من الأسمدة الفوسفاطية، قررت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) أنه “لا يُوجَد أساس لفرض رسوم على واردات الأسمدة المغربية في السوق الأميركية”.
وأكد المجموعة المغربية أن هذا الإجراء “يُضِرُّ بالفلاحين الأميركيين من خلال حرمانهم من الوُصول إلى مصدر موثوق من الأسمدة عالية الجودة، في وقت تُكافح الزراعة الأميركية تداعيات انخفاض المداخيل في السنوات الأخيرة”.
وأوضحت مجموعة (OCP) أنها “تعاونت بشكل كامل مع الجهات المختصة في الولايات المتحدة الأميركية خلال المرحلة الأولى من النظر في هذا الملف”، وشدّدت على أنها “ستُواصل الدفاع عن موقفها في المرحلة الثانية من العملية التي يُرتَقب أن تنتهي بحلول شهر مارس 2021”.
وأسفرت المواجهة بين شركة “موزاييك” الأمريكية، ضد المكتب الشريف للفوسفاط وشركة “PhosAgro” الروسية، عن اعلان وزارة التجارة الأمريكية، أمس الثلاثاء، عزمها فرض ضرائب على الواردات من منتجات الأسمدة من المجموعة المغربية بنسبة 23.46٪ و 20.94٪ للمجموعة الروسية.
وجاء قرار الوزارة الأمريكية، عقب فتح تحقيق في واردات الشركتين، بعد الالتماس الذي تقدمت به شركة “موزايك” الأمريكية أواخر يونيو المنصرم، تدعي فيه أن “كميات الفوسفاط الكبيرة من المغرب وروسيا المدعومة بشكل غير عادل والتي تلحق ضررا كبيرا” بمصالحها في السوق الأمريكية.
وبلغت قيمة واردات الولايات المتحدة من الأسمدة الفوسفاتية من المغرب خلال السنة الماضية، حوالي 729 مليون دولار بينما بلغت قيمة الواردات من روسيا حوالي 299 مليون دولار، وفقا لبيانات وزارة التجارة الأمريكية.
وكانت وكالة “روسيا سيفودنيا” الدولية للأنباء، قد أعلنت يوم الجمعة 28 غشت الماضي، أن المكتب الشريف للفوسفاط وشركة ” PhosAgro” الروسية غادرتا السوق الأمريكية، مشيرة الى أن “روسيا والمغرب خفضتا إمدادات الفوسفاط للولايات المتحدة الأمريكية بشكل شبه كامل”.
جدير بالذكر أن المغرب يتوفر على 70 في المائة من احتياطي الفوسفاط العالمي، لكن أسعار الفوسفاط الخام تراجعت في السنوات الأخيرة، مقابل ارتفاع قيمة صادرات الأسمدة، ما جعل المكتب الشريف للفوسفاط، يتوجه لرفع إنتاج الأسمدة من 3 مليون طن سنة 2005، إلى 12 مليون طن سنة 2018.