الشرعي: استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل خطوة رائعة و اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على الصحراء ضربة للبوليساريو
الدار / خاص
أشادت مجلة “ذا ناشينال انتيرست” الأمريكية بقرار جلالة الملك محمد السادس إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، مع استمرار الدفاع عن القضية الفلسطينية”، مؤكدة على لسان الكاتب والاعلامي أحمد الشرعي أن “الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على كافة أقاليمه الجنوبية ضربة قاسية لجبهة بوليساريو، و انفصالييها الذين يرغبون في إقامة دولة مستقلة”.
وقال كاتب المقال الإعلامي ومدير النشر، أحمد الشرعي، إنه “بوصفه مواطنا مغربيا عمل لسنوات للتقريب بين اليهود والمسلمين المغاربة و الإسرائيليين، شعر “بالفخر والامتنان” بعد إعلان أمس الأول عن إقامة علاقات دبلوماسية جديدة بين المغرب وإسرائيل، رغم تنديد كثير من المغاربة بالتطبيع”.
واشار إلى أن هذه الشراكات المثمرة وغيرها، على حد قول الشرعي، تنبع بدورها من روابط الدم، إذ هناك مليون إسرائيلي من أصل مغربي، والملك محمد السادس عُين “أمير المؤمنين” لكل من اليهود والمسلمين في بلده، بحسب ما جاء في مقال الكاتب والاعلامي أحمد الشرعي.
وابرز ان الحكومة المغربية عملت في السنوات الأخيرة بشكل استباقي لإحياء بقايا الحياة اليهودية الأصلية، وكذلك تعزيز التقارب بين اليهود والمسلمين على مستوى العالم”، مشيرا إلى أن “الانتقال إلى العلاقات الرسمية لم يكن حتميا لأن “ثلث سكان المغرب حاليا يتماهون مع الحركات والأحزاب الإسلامية” التي تواصل رفض حق إسرائيل في الوجود. ويظل نشاط “مناهضة التطبيع” جانبا بارزا من ثقافتهم، التي وجدت تعبيرا لها قبل أقل من 5 سنوات في مشروع قانون برلماني يجعل من إشراك المواطنين الإسرائيليين بأي شكل من الأشكال جريمة.
وتابع الشرعي أنه في نظام المملكة السياسي والنابض بالحياة والمتعدد الأحزاب، ستكون القيادة السياسية الثابتة ضرورية لمتابعة العملية الدبلوماسية، وضمان حصول الاتفاقية على دعم شعبي واسع.
واستطرد الشرعي قائلا أنه ليس من الممكن فهم القرار الجديد “الرائع” للمملكة بشكل كامل دون الاعتراف بتحول محفز، ألا وهو الدور الذي لعبه مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر باعتباره “مشوشا مبدعا” لعقود من الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء، وهي ضربة لانفصاليي البوليساريو الذين يريدون إقامة دولة مستقلة هناك.
وأشار الشرعي إلى أن ” السلام بين المغرب وإسرائيل سيجد بالتأكيد ساخطين منه داخل المملكة وخارجها، لكن “أساسه الراسخ” المتمثل في قرون من التاريخ المشترك سيضمن أنه يدوم أكثر من منتقديه، على تعبير كاتب المقال.
وأضاف “علاوة على ذلك، فقد سئم ملايين الشباب في بلدي من أيديولوجيات التطرف وكراهية الأجانب، ويريدون الفرص والمنافع التي لا يمكن أن يجلبها إلا السلام والشراكة. إنهم يرون في إسرائيل شريكا قويا في تطوير اقتصادهم ونشر الفرص وتأمين مستقبل المغرب”.
وخلص الكاتب أحمد الشرعي إلى أن “الفلسطينيين من جانبهم يمكن أن يشجعوا تاريخ المغرب المتميز في دعم حقوقهم ورفاهيتهم. فبصفته رئيسا للجنة القدس في جامعة الدول العربية لمدة طويلة لم يفاجئ الملك محمد السادس أحدا بالاتصال بالرئيس محمود عباس ليؤكد له أن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل لن يؤدي إلا إلى تعزيز التزامه بحل الدولتين”.