بوليساريو تتلقى ضربة من إسبانيا..الحزب الوطني الباسكي يشيد بالمغرب ويتبرأ من الكيان الوهمي
الدار / ترجمات
غير “الحزب الوطني الباسكي” من مواقفه تجاه قضية الصحراء المغربية، بعد أن أكد، أمس الأربعاء، أن على “بوليساريو” أن “تدرك ما هو ممكن وما هو مستحيل”، من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء.
ودعا الحزب، اسبانيا الى التحلي بـ”الواقعية” في قضية الصحراء”، مشيرا الى أن “المغرب له أهمية استراتيجية بالنسبة لإسبانيا و الاتحاد الأوربي، في قضايا مثل الإرهاب والهجرة”، مؤكدا أن “المملكة المغربية شريك مهم في هذه القضايا”.
وأكد آيتور إستيبان، المتحدث باسم الحزب الوطني الباسكي في مجلس النواب الإسباني، أن “العالم تغير كثيرا خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي يجب أن نجعل البوليساريو تفهم ما هو ممكن الآن وما هو مستحيل”، من أجل تسوية النزاع حول قضية الصحراء.
واعتبر النائب البرلماني، الذي أعرب عن أسفه لـ “الفرص التي أضاعتها البوليساريو”، أن السياق الحالي يضع إسبانيا أمام “مسؤوليتها التاريخية” كقوة استعمارية سابقة، معربا عن قناعته بأن “هذه الميزة تمنح مدريد الشرعية لتظهر للبوليساريو “ما هو ممكن وما هو مستحيل، لأن العالم قد تغير كثيرا في السنوات الأخيرة” على حد قوله.
وشدد آيتور إستيبان خلال نقاش بمجلس النواب بحضور بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، والعديد من الوزراء على أنه “من وجهة النظر الجيواستراتيجية فإن البوليساريو قد خسر (…)، لذلك يجب أن يبحث عن حل في إطار الممكن” لتسوية هذا النزاع.
وتابع إستيبان “لا أحد يمكنه أن ينكر الأهمية الجيواستراتيجية المتزايدة للمغرب في محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وفي مجالات أخرى”، مبرزا” ضرورة الحفاظ على علاقة جيدة مع المغرب “البلد المهم” بالنسبة لإسبانيا والاتحاد الأوروبي.
يأتي هذا التغيير الملحوظ في اللهجة من جانب “الحزب الوطني الباسكي”، الحليف القوي لجبهة بوليساريو الانفصالية، في أعقاب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية الكاملة على الصحراء المغربية، وتجسيد ذلك في افتتاح قنصلية في مدينة الداخلة.
وأثار اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، جدلا سياسيا كبيرا في إسبانيا، اذ خرجت أحزاب المعارضة و بعض أعضاء حكومة بيدرو سانشيز بتصريحات منتقدة لقرار إدارة الرئيس ترامب.
وفي هذا الصدد، أكدت أرانتشا غونزاليس لايا، وزير الشؤون الخارجية الاسبانية، أن “حل النزاع الإقليمي حول الصحراء” لا يعتمد على إرادة أو عمل أحادي الجانب لدولة مهما كان حجمها” في إشارة مضمرة الى القرار الأمريكي الأخير المعترف بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية”، مشيرة الى أن “مركز الثقل في قضية الصحراء يوجد في الأمم المتحدة”.
من جانبه، خرج حزب “فوكس” اليميني المتطرف، ليوجه انتقادات لاذعة لحكومة التحالف اليساري بقيادة بيدرو سانشيز، مؤكدا أن “قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه قضية الصحراء دليل على تراجع إسبانيا على الساحة الدولية”.