استئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل يدفع “بوليساريو” إلى إستجداء الدعم من سوريا
بعدما منيت بخسائر فادحة في قضية الصحراء المغربية، وأمام المكاسب التي يحققها المغرب، لاسيما الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، تحاول جبهة “بوليساريو” لعب آخر أوراقها بتحركات لن تغير من الواقع في شيء.
وتوجهت جبهة بوليساريو قبلة المشرق العربي، حيث استقبل رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي وائل الحسنية، ممثل جبهة البوليساريو في المشرق العربي مصطفى محمد أمين برفقة منسق عام المؤتمر الدائم لمناهضة الغزو الثقافي الصهيوني ومسؤول لجان التضامن الشعبي في لبنان مع كفاح “الشعب الصحراوي” لتحرير ارضه هاني مندس.
وحضر اللقاء إلى جانب الحسنية عميد الإعلام معن حمية عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة.
وكشف بيان للحزب السوري القومي ان “ممثل البوليساريو وضع قيادة الحزب في صورة التحديات التي تواجه الصحراء “الغربية”، خصوصا بعد الإعلان علنا عن استئناف العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل، واعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف أمريكا بسيادة المغرب على الصحراء المغربية كاملة.
وحاول ممثل الكيان الوهمي الترويج للاسطوانة المشروخة بالتأكيد على أن “جبهة البوليساريو، متمسكة بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، وأنها أعلنت العودة للكفاح المسلح بعد أن خرق المغرب اتفاق وقف اطلاق النار في 13 من تشرين الثاني الماضي”.
من جهته، أكد رئيس القومي على “العلاقة التاريخية مع جبهة البوليساريو، التي وقفت بوضوح الى جانب المسألة الفلسطينية، ودعما لنضال أبناء شعبنا ضد الاحتلال الصهيوني”، كما أكد “وقوف الحزب السوري القومي الاجتماعي الى جانب كل حركة سياسية ونضالية تكافح في سبيل تحقيق أهدافها وتثبيت مبادىء العدالة الاجتماعية والحقوقية”.
وأضاف: “نحن قلقون من حجم المخاطر التي تتهدد المجموعات والحركات السياسية التي تكافح في سبيل نيل الحرية والعدالة والحقوق”.
وتكشف تحركات جبهة بوليساريو في منطقة الشرق العربي حجم العزلة التي بات الكيان الوهمي يعيشها عالميا على الصعيد الدبلوماسي، بعد أن تمكنت الماكينة الدبلوماسية المغربية من دك آخر قلاع الجبهة في مختلف القارات، مما ينذر بتحول جذري في النزاع المصطنع حول قضية الصحراء المغربية.