عاجل..المغرب يطلق قريبا قناة بالعبرية موجهة لليهود المغاربة عبر العالم
الدار / خاص
في خطوة تروم إبراز المكانة المتميزة للمكون اليهودي في الثقافة المغربية المتعددة الروافد، يجري حاليا التفكير على مستوى دوائر القرار في المغرب في إطلاق قناة تلفزيونية مغربية باللغة العبرية والثقافة المغربية اليهودية موجهة لليهود المغاربة سواء في المغرب او إسرائيل أو عبر العالم.
ومن المنتظر أن تبث برامج القناة من العاصمة المغربية الرباط أو الدار البيضاء عبر الساتل، وهو المشروع الإعلامي الأول من نوعه الذي يندرج في اطار تنفيذ بنود الاتفاق الثلاثي الموقع بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، بعد إعادة استئناف العلاقات المغربية الاسرائيلية وايضا تجسيدا لما جاء في الدستور المغربي من اعتراف بالمكون العبري المغربي بما فيه اللغة العبرية والثقافة اليهودية.
وتنضاف هذه الخطوة الإعلامية الى خطوة أخرى سبق وأن اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، المتمثلة في إدراج التعبيرات الثقافية للرافد اليهودي وتاريخ اليهود المغاربة ضمن البرامج الدراسية، وذلك للتأكيد على انخراط المدرسة المغربية في تثبيت الهوية الوطنية، متنوعة المقومات، والموحدة بانصهار كل مكوناتها”.
كما تروم هذه الخطوة التذكير بقيم التعايش والتسامح التي تميز المملكة المغربية وترسيخها، من خلال إدراج الرافد اليهودي في المناهج الدراسية للمنظومة بغية ملاءمتها مع مقتضيات الدستور وتثمينا لزيارة جلالة الملك لبيت الذاكرة”، وكذا تجسيدا لاعلان الرباط الثلاثي بين المغرب و أمريكا وإسرائيل.
وسيكون للقناة التي يعتزم المغرب اطلاقها، دور حيوي في ابراز الثقافة المغربية المتعددة الروافد، والتي تمتح من مكونات مختلفة نص عليها دستور سنة 2011، الذي أكد في ديباجته أن “المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.
وحرصت المملكة المغربية منذ عهد الملكين الراحلين، محمد الخامس، والحسن الثاني، طيب الله ثراهما، وفي عهد الملك محمد السادس على الحفاظ على الهوية اليهودية، من منطلق أن الثقافة والهوية اليهودية تجذرت منذ القدم في الثقافة المغربية، التي تمثل مجالا للتلاقح لإغناء الثقافة المغربية، شأنها شأن الرافد الحساني أو الأندلسي، وهو الأمر الذي أضاف اليها ثراء طريفا اشتد به ساعدها وعظم به نماؤها، ايمانا من المملكة المغربية بأن حوار الثقافات وتفاعل الحضارات خير جزيل لمن يحسن الأخذ ويجيد الاقتباس”، كما جاء في احدى خطب الملك الراحل الحسن الثاني.