يسرى الميموني تقلب الطاولة على “البيجيدي” وحركة التوحيد والإصلاح بسبب الصراعات الداخلية
الدار / خاص
لازال نزيف الاستقالات من حزب العدالة والتنمية مستمرا، بعد أن قدمت عضوة بالحزب بجهة الشمال، يسرى الميموني، استقالتها من الحزب، ومن حركة التوحيد والإصلاح، بسبب ما وصفته بـ”ضعف حافز ورغبة القيادة بالحزب للقيام بالإصلاح السياسي”، وكذا “انشغالهم بالصراعات الداخلية التي عصفت بالحزب”.
وقدم عدد من قياديي حزب “المصباح” استقالتهم من الحزب في الآونة الأخيرة، وهو ما يعتبر وفقا للمتتبعين، “مؤشرا كبيرا على التصدع الذي أصب هياكله، و الشرخ الكبير الذي بدأ يتعمق بين قيادة الحزب و عدد من أعضائه.
و في هذا الصدد، قدم كل من محمد ادبركة، بمجلس مقاطعة حسان بالرباط، وخالد بنعبود، عضو عامل بحزب العدالة والتنمية بالرباط، استقالتهما بسبب ما اعتبروه “إقصاءا وتهميشا وتعرضا للمضايقات من طرف هيئات البيجيدي وقياداتها منذ سنوات”.
وقبلهما، قدمت اعتماد الزاهيدي، القيادية والبرلمانية السابقة في حزب العدالة والتنمية، في وقت سابق، استقالتها من حزب “المصباح”، وذلك على خلفية قرار فرع تمارة تعليق عضويتها.
استمرار نزيف الاستقالات بحزب العدالة والتنمية، دفع النائبة البرلمانية والقيادية؛ أمينة ماء العينين، الى توجيه انتقادات لاذعة الى قيادة الحزب، مشيرة الى أن ” بعض الأشخاص بحزب “المصباح”، راقتهم مناصبهم الحكومية و التدبيرية، قائلة “عندنا جزء من الناس استحلوا المواقع لي هما فيها، ونحن لسنا حزب ملائكة”.
وأكدت ماء العينين، لدى حلولها على برنامج “مع الرمضاني” على القناة الثانية “دوزيم”، أول أمس الأحد، أن “الحزب يعيش أزمة داخلية على المستوى النظري والفكري، و الممارسة السياسية”، مشيرة الى أن “هؤلاء الأشخاص اعتدوا على الجلوس فوق الكراسي، ويعتبرون أن الهدف هو الحفاظ على تلك المناصب””، مشددة على ان “الحزب في حاجة الى نقاش فكري وسياسي عميق لتجاوز مطبات المرحلة الراهنة”.