بعد “صرخة” طفل أحد الدواوير… فعاليات بأزيلال تستنكر استغلال الأطفال لحسابات سياسية
الدار / خاص
استنكرت فعاليات حقوقية بشدة استغلال الأطفال في تمرير حسابات سياسية مع قرب الاستحقاقات الانتخابية، وذلك على خلفية تداول مقطع فيديو قبل أيام، يظهر فيه طفل من منطقة “آيت عباس” التابعة إداريا الى إقليم أزيلال، على شبكات التواصل الاجتماعي، يشتكي فيه صعوبة الظروف المناخية في المنطقة.
الفعاليات الحقوقية قالت ان محرك الطفل البريء اعتاد في غير مناسبة تمرير رسائل ومغالطات بغية تلميع صورته، مؤكدة أن “المنطقة تتوفر على صبيب الانترنيت و الهاتف، بدليل الفيديو الذي قام بنشره أحد افراد عائلة الطفل”.
واعتبرت هذه الفعاليات أن هناك أوساط تحاول استغلال الطفل لتغليط الراي العام المحلي، مشيرة الى أن “المنطقة استفادت من مجموعة من المشاريع التنموية تهم الطرق والماء والكهرباء وبرنامج التعليم الاولي والمشاريع المدرة للدخل ، ومشروع برنامج المندمج لتأهيل جماعة ايت عباس بغلاف مالي يقدر ب 17 مليون درهم ، وهو المشروع الذي يندرج في اطار تأهيل جماعة ايت عباس عبر توفير منظومة متكاملة من التجهيزات والمرافق العمومية .
وأوضحت هذه الفعاليات الحقوقية أن تأهيل الجماعة الترابية ايت عباس يرتكز على فتح المسالك الرابط بين جماعة ايت عباس وايت بلال انطلاقا من دوار تيرارين بتكلفة مالية تناهز 6 ملايين درهم ، و تهيئ مداخل المركز بتكلفة مالية تناهز 3 ملايين درهم، احداث دار الطالب بمركز الجماعة بتكلفة مالية تناهز مليونين درهم، وكذا إحداث دار الشباب بتكلفة مالية تناهز مليونين درهم، فضلا عن تأهيل السوق الأسبوعي بتكلفة مالية تناهز مليونين .
وانتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي قبل أيام، مقطع فيديو يظهر فيه طفل من منطقة آيت عباس، وهو يستغيث داعيا المواطنين المغاربة والمسؤولين لمساعدتهم بسبب موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية التي تجتاح المنطقة الجبلية التي يقطن بها.
وخاطب الطفل القاطن بجماعة ايت عباس باقليم ازيلال، المغاربة قائلا :”عفاكوم عاونونا بتقاشر وكبوط وحوايج”.
غير أن السلطات المحلية نفت في حديث للصحافة أن يكون دوار “إگمير”، الذي يتحدر منه الطفل عبد السلام محاصرا بالثلوج، أو يعيش عزلة عن العالم الخارجي، مؤكدة أن الطرق في منطقة أيت بولي التابعة لجماعة آيت عباس معبدة وسالكة في وجه حركة المرور، وأن الدوار الذي يقطن فيه الطفل موضوع مقطع الفيديو طريقه غير مغلقة ومعبدة”.