سجل إجرامي حافل بالتحريض على القتل والتمثيل بالجثث يبعد “جائزة السلام” عن أميناتو
الدار / خاص
تجر الانفصالية الخائنة، أميناتو حيدر، التي تم ترشيحها للظفر بجائزة نوبل للسلام لسنة 2020، وراءها سجلا حافلا بالتحريض على القتل العمد، وسفك الدماء، والتمثيل بالجثث والتحريض على الكفاح المسلح. وفي هذا التقرير سنتوقف عن أهم المحطات من حياة مرتزقة اتخذت من الدفاع عن حقوق الانسان، مطية للاسترزاق والمتاجرة، رافعة شعار التقل و العنف في وجه فاضحي مناوراتها الدنيئة.
ترشيح أثار سخرية لدى عدد من المتتبعين للأسماء المدرجة في قائمة الترشيح لنيل هذه الجائزة العالمية، على اعتبار أن العاقل سيجد صعوبة في تصديق أن لجنة هذه الجائزة المرموقة ستترك جميع نشطاء وقيادات السلام على الصعيد الدولي، لتمنح الجائزة لمرتزقة انفصالية خائنة لبلدها، أو حتى ذكر اسمها ضمن مرشحين فاق عددهم 400 شخص من جميع أنحاء العالم.
هذا الترشيح للانفصالية الخائنة أميناتو حيدر، التي لا تمت بأية صلة للسلم والسلام، أثار استغراب قيادات من داخل مخيمات تندوف، التي رجحت أن تكون مؤسسة “كيري كينيدي”، التي تديرها صديقتها، و المعروفة بترويجها للمغالطات والأكاذيب هي التي رشحت أميناتو حيدر، أو النظام العسكري الجزائري، الحاضن، والراعي الرسمي لميليشيات “بوليساريو.
سجل حافل بالدعوة للقتل والاجرام وحمل السلاح
ولمن يجهل تاريخ هذه الانفصالية المرتزقة، رغم أن الجميع في واقع الأمر على دراية بمواقفها المحرضة على العنف و “الكفاح المسلح لتحرير الصحراء” في جميع خرجاتها الإعلامية البهلوانية المثيرة للاشمئزاز، فان أميناتو، التي تقدمها الصحف الجزائرية كـ”ناشطة حقوقية”، لم تتوانى في نونبر 2020، في التصريح لقناة جزائرية بأن “القرار الأخير للأمم المتحدة لم يترك الخيار لـ”الشعب الصحراوي”، مهددة بالرجوع للحرب كخيار أخير”.
وفي الشهر ذاته، صرحت لصحيفة “le temps” السويسرية، بأن “الحرب هو الخيار الوحيد لقضية الصحراء”، كما أن ما قد لا يخطر على بال الجاهلين بسجل أميناتو حيدر الحافل بالتحريض على القتل والعنف، هو أنها ضحت بابنها القاصر من أجل خدمة أجندة الحرب، حيث أرسلته الى معسكرات تندوف الخاصة بمليشيات البوليساريو للتدريب على حرب العصابات، كما أن ما يدل على تعطش أميناتو حيدر للحرب، وسفك الدماء هو حضورها شخصيا لمناورات جبهة “البوليساريو” بتندوف الى جانب إبراهيم غالي، والتي بثها التلفزيون الجزائري.
“اكديم ازيك”..أميناتو تحرض على قتل عناصر الأمن والتمثيل بجثتهم
وقبل ذلك وبالرجوع الى الوراء قليلا، نتذكر جميعا الدور القذر الذي لعبته أميناتو حيدر في التحريض على تصفية عناصر القوات العمومية الأمنية المغربية من شرطة ودرك، فيما بات يعرف بـ”مخيم اكديم ازيك”، عندما قامت ميليشيات وعصابات “البوليساريو” بإبادة 11 عنصرا من الأمن والدرك والتمثيل بجثث بعضهم في مشهد تقشعر له الأبدان.
هذه المعطيات كلها، تؤكد بالملموس بأن أميناتو حيدر، تعتبر فعلا “أيقونة” للتحريض على القتل و العنف والتطرف، وحمل السلاح، و حز الرؤوس، وكان ترشيحها سيكون ذات مصداقية لو تم ترشيحها لنيل “جائزة التحريض على القتل والتصفية الجسدية للناس” اذا تم استحداثها مستقبلا.
الاسترزاق بحقوق الإنسان
السجل الإجرامي لأميناتو حيدر، يزكيه أيضا اتخاذها لموضوع حقوق الانسان، مطية للاسترزاق والمتاجرة، بدليل أنها لم تتوانى في قبول حوالي 50 مليون سنتيم من الدولة المغربية في اطار هيئة الإنصاف والمصالحة، كما تتلقى تمويلات مالية طائلة من المخابرات الجزائرية لزعزعة استقرار المغرب، ومنطقة شمال افريقيا عموما.
من جهة أخرى تم طرد أميناتو حيدر من تجمع “المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان”، الذي كانت ترأسه، وذلك بعدما ثبت بالدليل القاطع تورطها في اختلاسات مالية، بعد محاسبتها من طرف أعضاء التجمع عن مصير التمويلات التي كانت تستفيد منها.
كما يجدر على من رشحوا أميناتو حيدر، والذين يقدمونها كـ”ناشطة في حقوق الانسان”، أن يجيبوا عن حجم انتهاكات هذه الحقوق في مخيمات الذل والعار بتندوف، والذي لا يخلو أي تقرير للأمم المتحدة من الإشارة اليها.
التخطيط لنشر فيروس كورونا
آخر فصول استهتار أميناتو حيدر بأرواح المواطنين، جرت أطواره قبل أشهر عندما منعتها السلطات المغربية في مدينة العيون من السفر الى جزر الكناري رغم علمها بإصابتها بفيروس كورونا، كما تبين ذلك شهادة الاختبار، التي نشرتها عدد من وسائل الإعلام العالمية.
وبالتالي فإن مجرد وجود اسم أميناتو حيدر في قائمة المرشحين لجائزة “نوبل للسلام” لسنة2020، يدعو كل عاقل الى التساؤل حول نزاهة هذا الترشيح، و خلفياته الحقيقية، علما بأنه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تشريح أسماء لها سجل حافل في الديكتاتورية والقتل والابادة للظفر بهذه الجائزة، اذ سبق أن تم ترشيح الديكتاتور الإيطالي موسوليني سنة 1935 والسوفياتي جوزيف في سنتي 1945، و1948 والألماني النازي، أدولف هتلر في سنة 1939 لنيل هذه الجائزة.