اليمن..معاناة مدينة عدن مع الإرهاب يكشف مخططات “الإصلاح” لنشر الفوضى والعنف
الدار / خاص
تعمل فصائل حزب الإصلاح من أجل السيطرة على المنطقة الممتدة من طور الباحة على حدود تعز وصولا إلى المضاربة ورأس العارة، كما تقوم بتجنيد أبناء القبائل المحلية والتي كان آخرها استحداث معسكر للإخوان بمنطقة العلقمة القريبة من سواحل المناطق التابعة لمحافظة لحج القريبة من باب المندب.
كما تهدف فصائل الحزب إلى جعل الميناء خط إمداد لعناصر الإصلاح الموالية لتركيا في تعز، وتعزيز الوجود التركي في هذه المنطقة الاستراتيجية والتي أصبحت محل اهتمام إقليمي ودولي، مع إطلاق الصين لمشروعها الجديد “طريق الحرير” والذي تمثل هذه المنطقة مرتكز رئيسي على خارطته”.
في غضون ذلك، تعيش مدينة عدن، التي يسيطر عليها حزب “الإصلاح”، أزمة كبرى تتجلى في انعدام المشتقات النفطية من الأسواق وغلاء أسعار السلع والمواد الغذائية وغيرها، بالإضافة إلى ملف الفساد المتعلق بنهب الأراضي والعبث بالتخطيط الحضري للمدينة بصورة متعمدة دون أن تتحرك السلطات تجاه تلك المخالفات والعبث الذي يطال المدينة كمنطقة حرة، واستهداف مينائها حتى يصبح ميناء غير مؤهل لاستقبال الملاحة الدولية”.
كما كشفت طبيعة الهجمات التي شهدتها مدينة عدن، منذ سنة 2019 عن وجه “استراتيجية إرهابية” تتبعها ميليشيات حزب الإصلاح بعد بسط قوات الحزام الأمني سيطرتها على المدينة في إطار عملية واسعة لاستعادة الأمن.
وتعرض، الجمعة 30 غشت 2019، قائد قوات الحزام الأمني في العاصمة اليمنية المؤقتة، وضاح عمر عبدالعزيز، إلى محاولة اغتيال فاشلة في مديرية الشيخ عثمان بعدن. ووقعت المحاولة الفاشلة خلال منع عدد من الخارجين عن القانون من محاولة قطع للطريق العام في المنطقة، كما استهدفت بالتزامن مع ذلك، عبوة ناسفة أخرى انفجرت في جولة الكرّاع في مديرية دار سعد، قوات الحزام الأمني وذلك أثناء تلك الحملة، ولم تخلف إي خسائر بشرية او مادية.
وتناسلت هذه الهجمات الإرهابية، بعدما شهدت جبهات ميليشيات الإصلاح، انهيارًا كبيرًا في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، إثر نجاح قوات الحزام الأمني في الانتشار في هذه المحافظات لتأمين الشوارع وحركة المواطنين والمرافق والمؤسسات الخدمية في المدينة.
وبدا أن نشاط الجماعات الإرهابية عاد سريعا إلى عدن، في خطوة تأتي ضمن مخططات حزب الإصلاح الإخواني، الرامي إلى زرع الفوضى وتقويض جهود التهدئة، التي يرعاها التحالف العربي.