الدار / خاص
احتفالا بالانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب في قضية الصحراء، تم إطلاق ملحمة وطنية تحت عنوان “سعدي فرحي ببلادي المغرب”
الملحمة تحتفي بالتراث اليهودي بالمغرب، وبتاريخ تواجد اليهود في المملكة، وعلاقاتهم المتوطدة مع الملوك العلويين، ووطنهم المملكة المغربية، كما تحتفي هذه الملحمة بالتعايش والتساكن الذي طبع علاقة المسلمين واليهود في كنف الدولة العلوية في القرى و البوادي والأزقة الشعبية المعروفة بـ”الملاح” الواقعة في عدد من المدن المغربية كفاس ومراكش.
كما تظهر الملحمة أن اليهود المغاربة كانوا يشاركون في جميع الأعمال الوطنية في المغرب، ويؤدون فروض الطاعة والولاء للملك، كما كانوا في الصفوف الأمامية لقوى المقاومة أيام الاستعمار، فضلا عن أنهم كانوا يطلبون الشتاء عندما ينحبس المطر، وتشتد حاجة الناس اليه، مثلهم مثل باقي المغاربة دون تمييز أو فرق.
الملحمة تبرز أيضا كيف أن اليهود كانوا يشاركون بفعالية في الانتخابات والأعمال السياسية، بدليل أن أول حكومة في المغرب كانت تضم يهوديا، وهو بنزكري، وبيير برديغو، كما أن أندري ازولاي يشغل حاليا منصب مستشار جلالة الملك محمد السادس.
كما احتفت هذه الملحمة الوطنية، أيضا بتعدد التراث الثقافي والهوياتي والديني الذي ترفل فيه المملكة المغربية منذ قرون، الذي شكل عنصر قوة واشعاعها العالمي، الى جانب احتفائها أيضا بالانتصارات الدبلوماسية للمغرب في قضية الصحراء، خصوصا تحرير معبر “الكركرات” من ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية، و الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.