الرابطة المحمدية للعلماء تحتفي بثلة من الشباب الفائزين بأفضل كبسولات رقمية توعوية
الدار / المحجوب داسع
نظم مركز “أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية” بمدينة تطوان، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، نهاية الأسبوع المنصرم، حفل اختتام الدورة الثالثة لملتقى أجيال للكبسولة التوعوية، والذي عقد هذه السنة بشكل افتراضي تماشيا مع الإجراءات الاحترازية لاحتواء تفشي فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19”.
وتضمنت مسابقة هذه السنة فئتين اثنتين؛ “فئة الفيلم الوثائقي”، و”فئة الفيلم الروائي”، حيث أحرز الفائز في الصنف الأول على جائزة قيمتها 10 آلاف درهم، فيما نال الفائز الأول في “فئة الفيلم الروائي” على جائزة قيمتها 10 آلاف درهم، في حين نال الفائز الثاني على جائزة بقيمة 8 آلاف درهم، كما خصَصت جائزة الجمهور للفيلم الحاصل على أكبر عدد من الإعجابات وقيمتها المالية 6 آلاف درهم، بالإضافة الى تخصيص جائزة التنويه.
وآلت جائزة الجمهور للفيلم الحائز على أكبر قدر من الاعجابات، و حمل عنوان “Is Social Media Really Social? للشاب أنس بنزروال، فيما حاز على “جائزة الأمل” لثاني أحسن فيلم روائي الشاب، سليمان بوزيد عن فيلمه “ادمان من نوع آخر”.
ونال الشاب أنس بنزروال الجائزة الأولى لأفضل فيلم وثائقي عن فيلمه “Is Social Media Really Social?، فيما آلت الجائزة الأولى عن “فئة الفيلم الروائي” للشابة أسماء الشاهيدي عن فيلمها “49Days”.
وعرفانا بجهود مخرج شاب أثبت للجميع القدرة على التغيير، قررت لجنة التحكيم منح “جائزة التنويه” لفيلم “بالألوان الطبيعية” للمخرج الشاب، الحسين كوطيط.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ان ” لجنة الدورة الثالثة لأفضل الكبسولات الرقمية تلقت جملة من الابداعات التي تناولت موضوع الإدمان الرقمي بغاية الذكاء”.
وأشار السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الى أن “هذه الكبسولات حرية بأن تدخل بشكل مشرف جدا حلبات التنافس العالمية بفضل اجتهاد المشاركين والمشاركات، وبفضل التأطير الحادب والخبير للمشرفين من السادة الأساتذة، وبفعل المواكبة المهنية الرفيعة والعالية لفضيلة الدكتور الدردابي، وكذا بفضل التأطير السخي والعليم لفضيلة الدكتورة لينا القادري، من خلال اشرافها على أن يحظى كل واحد من المشاركين بالفرصة لكي يعبر عما يعتلج في وجدانياتهم وأذهانهم من أفكار، بخصوص هذه القضية الحرقة وهي قضية الإدمان”.
واغتنم الدكتور أحمد عبادي الفرصة لتهنئة الفائزين والفائزات، وأساتذتهم المشرفين، وكذا الثانويات والمدارس التي ينتمي اليها هؤلاء المتنافسين والمتنافسات، والتي قد أسهمت في إعطائهم القدرات التي بها دخلوا حلبات التنافس بهذه الفعالية والنجاعة، كما هنأ، أيضا إدارة هذه المؤسسات، والمؤطرين و المؤطرات التربويين في هذه المؤسسات العتيدة”.
من جهة أخرى، أعلن الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء عن موضوع الدورة الرابعة لملتقى أجيال للكبسولة التوعوية لسنة 2021، والذي سيتناول قضيتين حارقتين؛ الأولى هي قضية البعد البيئي، وكيف يمكن أن نلتحق بركاب الشباب والشابات الذين حملوا مشعل الغيرة على كوب الأرض، وعلى هذه النقطة الزرقاء الجميلة التي تقلنا بأمر الله تعالى، ووجوده واذنه، وكيف نعبر عن غيرتنا على هذا الكوكب المشترك، وكيفية الحد من هذا الفساد الذي ظهر في كل الربوع”.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور عبادي أن ” الكبسولات الرقمية التي سوف تتناول هذا الموضوع ينتظر منها أن تتطرق لكيفية تعميم الوعي، والاسهام في إزالة حجب العمى والعفلة والعشا عن هذا المصير الذي لا قدر الله سوف يكون في انتظار الأسرة البشرية الممتدة، ان لم يتم اتخاذ ما يلزم من أضرب الحذر والاحتراز، لكي لا نصل لا قدر الله الى هذا المستوى من العتر، ثم لا قدر الله استحالة العيش للنوع البشري فوق هذا الكوكب”.
أما القضية الحارقة الثانية، التي ستتناولها النسخة الرابعة من مسابقة أجيال لأفضل كبسولة رقمية، يؤكد الدكتور أحمد عبادي، فتهم هذا الهدر الذي يكون نتيجة عدم التنسيق في جهودنا جميعا باعتبارنا نوعا بشريا، مشيرا الى أن ” الشباب ينتظر منهم المشاركة بكبسولات تتناول الاستراتيجيات والمخططات التي ستتيح لمشاريعنا هوامش التنسيق، والتعاون”، وأن تسهم في الحد من هذا الهدر، عبر بسط جسور التواصل والتفاهم التي سوف تكون بمثابة المنصة التي سوف تنبني عليها آليات وممارسات دفع هذا الهدر واجتنابه مستقبلا”.
وتابع الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن ” الباعث وراء اقتراح هذا الموضوع للنسخة المقبلة لمسابقة أجيال لأفضل كبسولة رقمية، هو غياب تنسيق الجهود الذي لامسناه في المخططات و المشاريع التي يتم إنجازها، و التي تفتقد على حد قوله لـ”المماهاة والمواءمة”، والتي يسقطها في التضارب، والتكرار”، مؤكدا أن ” المنتظر من الأعمال التي سوف تشارك في النسخة الرابعة هو أن تكون قادرة على التوعوية بضرورة اجتناب هذا الهدر، الذي يتسبب فيه عدم التنسيق وعدم المواءمة وعدم “السمفنة” في مشاريعنا ومخططاتنا المختلفة”.
من جانبه، قال الدكتور محمد العفيفي، عضو لجنة تحكيم نسخة هذه السنة، ان ” عددا من المخرجين الشباب استطاعوا انتاج أفلام هادفة ذات أفكار جميلة جدا مستوحاة من الواقع المعاش التي تتحدث على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياة الفرد، والمجتمع”.
وأوضح ذات المتحدث أن ” المشاركين في نسخة هذه السنة استطاعوا أن يظهروا بلغة سينمائية فنية جميلة تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية”، موجها تحياته لكل المشاركين والمشاركات، ولأعضاء اللجنة المنظمة، متمنيا التوفيق للجميع”، داعيا الشباب الى المواصلة على نفس النهج”.
يشار الى أن لجنة تحكيم نسخة هذه السنة من ملتقى أجيال لأفضل كبسولة رقمية توعوية”، ضمت الدكتور خالد أقلعي، كاتب وسيناريست، والدكتور محمد العفيفي، مخرج ومهندس صوت بقناة “MEDI1 TV”.
ويروم مركز “أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية”، بالرابطة المحمدية للعلماء”، من وراء إطلاق هذه المسابقات السنوية، تثبيت دعائم مقاربة تثقيفية تحصينية لوقاية الشباب، ودعمهم، وبناء مهاراتهم، وتقوية آلياتهم للتصدي لكل السلوكيات الخطرة، التي تمسهم بالأساس داخل الوسط المدرسي، وداخل المجتمع بشكل عام.
كما يهدف هذا المشروع التكويني الوقائي إلى تأصيل التوعية والتحسيس بمخاطر الإدمان، اعتمادا على البعد الفني والجمالي لتفكيك كل الممارسات الخطرة، وتخريج قوافل من المهتمين الشباب بهذا المسار، ليكونوا مثقفين نظراء لأقرانهم الشباب مستقبلا.