الوزن الحالي للجزائر في العالم “منعدم وتأثيرها ضئيل وقوة مخططاتها المالية فاشلة
كتب الموقع الإخباري Quid.ma أن الوزن الحقيقي للجزائر في العالم منعدم، وتأثيرها ضئيل وقوة مخططاتها المالية فاشلة.
وفي مقال بعنوان “حل بسيط للمأزق الجزائري”، كتب الموقع أن “نظاما لا يستطيع توفير الحليب ولا الزبدة، ولا السميد ولا الموز لمواطنيه…، هو نظام ليس بامكانه ضمان مستقبل كريم لهم آخر المطاف، ولا الضرب على الطاولة في المحافل الدولية الأخرى، باستثناء طاولة الاتحاد الافريقي البائس والمثير للشفقة”.
ورأى المختار سلمات، كاتب المقال أن “المواطنين الجزائريين واضحون “نريد دولة مدنية وغير عسكرية”، في ظل الزخم الذي تعيشه شرعية القضية الوطنية للجيران- اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه- فيما أضحت أكذوبة البوليساريو أضحوكة على المستوى الدولي بعد التشنجات المثيرة للشفقة لجنرالات الجزائر، من فكيك إلى أديس ابابا”.
التاريخ لا يكذب ولا يجامل في..في حده الحد بين الماضي والحاضر والمستقبل.#دولة_مدنية_ماشي_عسكرية pic.twitter.com/mjdef27gKQ
— منصور بن فرحات (@oSXBlLEtWTQF3BJ) July 10, 2019
وهكذا، يضيف الموقع الالكتروني فقد تراجعت “قدرة إزعاج” الجزائر بشكل كبير بسبب غباء جنرالاتها العجز والوعي العالمي الذي يجعل من جزائر اليوم تظهر على حقيقتها: نمر من ورق”.
وكتب سلمات “إذا أصبحت الجزائر لا تخيف أحدا، فذلك راجع إلى أعمال الطغمة العسكرية الذي أفقدت البلاد مصداقيتها”. ويلاحظ الكاتب أن مهمة الجزائر الوحيدة اليوم هي الاضطلاع بدور “متغير تعديل في تموقعات القوى العظمى بالمنطقة”، مشيرا إلى الصراع البارد الفرنسي -الألماني جنوب البحر المتوسط، وميزان القوى المفتوح بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، والمناورات التركية المهيمنة في برقة بليبيا، واستعراض القوة لدول الخليج بالمنطقة المغاربية، والهجوم الشيعي الايراني بغرب افريقيا.
وأضاف الموقع الإخباري، أن استغلال الجزائر وتسخيرها كأداة، لاسيما بسبب الصحراء المغربية، والعداوة المفتوحة بين البلدين “يعد بمثابة علامة فارقة في كافة هذه القضايا التي ستؤثر نتائجها المحتملة على مستقبل منطقة مثل منطقتنا”.
واعتبر كاتب المقال إجمالا، أن كل من يظن أن المأزق الجزائري ليس له مخرج آخر غير حرب أهلية جديدة أو انفجار داخلي ذي عواقب متعددة على النظام، مخطئ، مضيفا أن “الحل بسيط للغاية: يجب أن يرحل الجنرالات الذين نهبوا الجزائر منذ الاستقلال واستنزفوا مواردها بدون استحياء”.
المصدر: الدار– وم ع