أخنوش: الفترة الصعبة التي تمكنا من إدارتها بشكل فعال طمأنت المغرب في خياراته الاستراتيجية
الدار / خاص
تم الاستشهاد بالمغرب كمثال يحتذى به في مجال التنمية الفلاحية، خلال الدورة السابعة لمنتدى إفريقيا الفلاحي، الذي ينظم تحت شعار “الأمن الغذائي .. أي سياسة فلاحية لإفريقيا الغد؟”.
وشكلت هذه النسخة، التي عرفت مشاركة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، عن طريق الفيديو كونفيرونس، مناسبة لمفوضة الاتحاد الإفريقي المكلف بالفلاحة والتنمية القروية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، جوزيفا ليونيل ساكو، لإبراز التجربة المغربية في الفلاحة كنموذج حقيقي يحتذى به في إفريقيا.
وبالمثل، أشاد وزير الفلاحة والتنمية القروية الكاميروني، غابرييل مبيروبي، بالنموذج المغربي، ولا سيما مخطط المغرب الأخضر، والجهود التي تبذلها المملكة في مجال تطوير التعاون جنوب-جنوب.
من جانبه، أكد أخنوش أنه في الوقت الذي كانت فيه القيود الكبرى التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في أقصى مستوياتها، خاصة خلال فترة الحجر الصحي، استطاع المغرب ضمان مواصلة الأنشطة الفلاحية وكذا أنشطة الصناعة الغذائية بتمكين العمال من الولوج إلى الحقول والوحدات، وتزويد جميع جهات البلاد بمنتجات عالية الجودة وعرض متنوع، وكذا تأمين التزاماتها في ما يتعلق بالصادرات الغذائية إلى البلدان الشريكة.
وأضاف أن “هذه الفترة الصعبة التي تمكنا من إدارتها بشكل متحكم فيه وفعال، طمأنت المغرب في خياراته الاستراتيجية، التي وضعت في السنوات الأخيرة القطاع الفلاحي في قلب التنمية الاقتصادية للبلاد” ، مشيرا إلى أن مخطط المغرب الأخضر، الذي جعل الفلاحة المغربية أولوية وطنية بفضل برامجه الطموحة، ساهم بشكل كبير في الأمن الغذائي”.
وأوضح أخنوش أنه “إذا كان المغرب قد عمل كثيرا على تحول قطاعه الفلاحي، فإنه قد استثمر أيضا الكثير في التعاون الإفريقي في مجال الفلاحة”، مسلطا الضوء على أسس ومحاور الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 13 فبراير 2020.
وخلص إلى أن “القطاع الفلاحي بإفريقيا لا زال يتوفر على إمكانات هائلة، وعندما يتم استغلالها فستكون إفريقيا قادرة على إطعام نفسها والعالم”.