“البوليساريو” تحاول امتصاص الاحتقان بالمخيمات بعد مقتل قيادي عسكري بـ”حروب” وهمية في الصحراء
الدار / خاص
في محاولة منها لإطفاء لهيب الغضب المتأجج داخل مخيمات “تندوف”، عقب مقتل أحد أبرز قيادييها العسكريين في عملية عسكرية، تسعى جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إلى تصريف أزمتها الداخلية؛ من خلال الترويج للعودة إلى حمل السلاح، والدخول في مواجهات مع القوات المسلحة الملكية في أرض الصحراء.
وحركت الجبهة الانفصالية من جديد آلياتها التضليلية الوهمية في اتجاه المنطقة العازلة، من خلال ترويج “أكاذيب” بتعرض مناطق مغربية للقصف؛ بينما كانت تطالب، في وقت سابق، بعقد جلسات تفاوض مع كل الأطراف المعنية بنزاع الصحراء.
وفي هذا الصدد، ادعت الجبهة ان “وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي”، جددت قصفها اليومي المكثف لتخندقات جنود الجيش المغربي؛ حيث نفذت اليوم الاثنين ثلاثة هجومات عنيفة، حسب البلاغ العسكري رقم 159 الصادر عن وزارة الدفاع الوطني”.
وأشارت الى أن “وحداتها العسكرية قصفت تخندقات الجيش المغربي بمنطقة “سبخة تنوشاد” بقطاع المحبس مرتين متتاليتن وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من القاعدة المستهدفة، وكذا قصف مركز استهدف تخندقات الجيش المغربي بمنطقة “أعظيم أم أجلود” بقطاع أوسرد.
كما تحدثت الآلة الإعلامية التضليلية للكيان الوهمي، عن قصف مكثف استهدف الجيش المغربي بمنطقة “أجبيلات الخظر” بقطاع “الكلتة” وقد تمت مشاهدة أعمدة الدخان تتصاعد من القاعدة المستهدفة.
وعادت جبهة “البوليساريو” الانفصالية الى الى لغة ” الأقصاف والحروب الوهمية”، بعد فشلها في الرد الناجح على تحرير معبر الكركرات شهر نونبر 2020، والنجاحات الدبلوماسية المغربية؛ فلم تستطع الميليشيات المسلحة، طيلة هذه المدة، اختراق الجدار الأمني العازل بالنظر إلى التجهيزات العسكرية المغربية المتطورة، والحكمة والتبصر الذي يسم عمليات الجيش المغربي، التي تتم في أقصى درجات ضبط النفس و”الأناقة” بشهادة الأمم المتحدة، والمراقبين الدوليين.