فريق “الأحرار” ينوّه بالموقف المغربي في قضية استقبال إسبانيا لغالي باسم جزائري مستعار
الدار / خاص
نوّه فريق التجمع الوطني للأحرار، بالموقف المغربي المشرف، المتمثل في استدعاء السفير الإسباني، للتعبير له عن سخط كل المغاربة واستنكارهم من استقبال زعيم البوليساريو تحت اسم جزائري مستعار، وما يعنيه ذلك من خرق للقانون الدولي.
وأعلن عبد الودود خربوش، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في تعقيبه بمجلس النواب اليوم الإثنين 3 ماي 2021، عن رفض الفريق لأية محاولة لإفلات مجرمي الحرب من العقاب، ومؤكدا على حقوق الضحايا التي لا ولن يطالها التقادم.
وتابع خربوش: “ويبقى أملنا كبير في أن يوقفه القضاء الإسباني وبقية المجرمين، ويقدمهم للعدالة، كما سبق ان فعل مع الطاغية “بينوشيه”، كما ننتظر أن تسلك السلطات الإسبانية نفس المسطرة التي سلكتها ضد زعيم إنفصاليي كاطلونيا “بودجيمون”، برفع الحصانة عنه، وإصدار أمر باعتقاله”.
وكشف خربوش عن حقيقة الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات “ذل الصحراويين” و”عار البوليساريو”، مضيفا أنها فظاعات وجرائم حرب وإبادة جماعية، توازي ما ارتكبه نظام”بول بوت” في الكمبودج.
وأوضح أن فظاعات البوليساريو لا توجد في مناطق كثيرة من العالم قيل أنها شهدت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مؤكدا أنهم ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، من اختطاف للمدنيين المسالمين من مدنهم وقراهم، واقتيادهم قسرا إلى المخيمات، وسلبهم ممتلكاتهم.
كما فرضوا، يضيف خربوش، السخرة والعمل القسري عليهم، ومارسوا التعذيب الممنهج ومنه المفضي إلى الموت، وجذعوا الأنوف، وصاموا الآذان، وقطعوا الايدي وعذبوا بها أصاحبها، كما سحلوا الأحياء بسيارات “لاندروفر” العسكرية وقطعوهم أطرافا، واغتصبوا النساء وعلقوهن كما تعلق الخراف في المسالخ، وقتلوا الأطفال خنقا وبالرصاص، ودفنوا الأحياء في قبور جماعية.
وذكّر بالعنصرية والتعصب المقيت لدى “قيادة البوليساريو”، التي عذبت وقتلت آلاف الأرواح البريئة، لا لشيء إلا لحقد عنصري دفين (كما حدث في رواندا والبوسنة)، مضيفا: “أي جهل لديهم أكثر من اعتقادهم بطهارة السلالة والصفاء العرقي (كما اعتقدت النازية)، وأي غباء يسمهم أكثر من إعتقادهم بدونية الضحايا وهوان دمائهم وأرواحهم؟.. إنها نفس خصائص البرابرة على مر العصور..
وأضاف: “إن قتل النفس بغير حق جريمة، والقتل العمد جريمة أفظع، لكن القتل الجماعي لا توازيه عقوبة، كل الشرائع السماوية والارضية جرمت ذلك وأوجبت العقوبة إلا البوليساريو والجزائر، التي حمت القتلة وأمنت لهم المناصب ومكنتهم من رقاب ساكنة المخيمات، وصاروا بفعلها أمراء الدم المطوبين بصك شفاعة الانتماء”، مردفا: “قتلة ذوينا يا سادة لا يزالون يمرحون، والبوليساريو بلا ضمير، أو بضمير ميت، ولحسن حظنا انها ولدت ميتة، ولدت وهي تحمل في جيناتها خريطة ذمارها الذاتي”.
واعتبر أن الجزائر وصنيعتها البوليساريو لا ينتظر منهما محاسبة السفاحين والجلادين، لان هذا موكول للقضاء العادل، وهما معا لا يملكانه، كما لا ينتظر أن يخرج أحد المجرمين، ممن امتلأوا بالدم والمال والإبل، ويطلب الصفح والنسيان، عسى أن يصير في مرتبة الإنسان، مستطردا “ولكننا نطالبهم الإفصاح عن أماكن دفن ضحايا جرائمهم، ومنهم والدي وأختي ذات 12 ربيعا، عليهم تسليمنا رفاتهم على الأقل، حتى نعيد دفنهم بما يليق بأموات المسلمين”.
وفي الختام، خلص خربوش إلى القول “أغتنم هذه المناسبة (والمناسبة شرط)، لأطالب باسم فريقي التجمع الدستوري، بضرورة تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول جرائم الإبادة التي ارتكبتها البوليساريو في حق المواطنات والمواطنين المغاربة، والتي من المؤكد أنها ستقف على المزيد من الفظاعات التي لم يصل إليها علمي وبحثي المتواضعين”.