المالكي يشيد بمسار التعاون الذي يجمع بين المغرب ورواندا بقيادة جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس “بول كاجامي”
أكد رئيس مجلس النواب، في كلمة له اليوم الجمعة 07 ماي 2021، خلال تظاهرة نظمتها سفارة رواندا بالرباط، تخليدا للذكرى السابعة والعشرين للإبادة الجماعية المرتكبة ضد التوتسي عام 1994 بجمهورية رواندا، “أن هذه الجرائم تعتبر من أفظع عمليات الإبادة الجماعية التي عرفها القرن الماضي، ليس لثقل الخسائر البشرية فحسب بل لضربه وحدة الروانديين وقواعد العيش المشترك والتعايش”، معربا عن التضامن والمواساة لعائلات الضحايا وللشعب الرواندي “المكافح لإرساء ثقافة حقوق الانسان في مسيرته نحو التنمية والتقدم”.
وسجل المالكي ان هذه الذكرى تؤكد بالملموس على أن قيم العيش المشترك واحترام الاخر والتسامح والتضامن تعتبر مكاسب للحضارة الإنسانية في مجابهتها للتطرف والوحشية التي تنم عن انتشار الأفكار الظلامية، متوقفا عند الدروس المستخلصة من هذه التجربة حيث دعا إلى التصدي بكل عزم لدعاة خطاب الكراهية الذي يؤجج الصراعات العرقية والاثنية والدينية.
وأثنى رئيس مجلس النواب، على مجهودات فخامة رئيس الجمهورية الرواندية Paul Kagamé “الذي حققت قيادته مصالحة وطنية ووحدة بين مكونات الشعب الرواندي، وساهمت في بناء دولة رواندية تنطلق من ماضيها لبناء معالم المستقبل”, معبرا عن تقديره للعمل الجبار الذي قامت به رواندا لحفظ ذاكرة هذه المحطة الأليمة.
واغتنم الحبيب المالكي الفرصة للتذكير بمتانة العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الرواندية، وكذا الدينامية التي تعرفها هذه الشراكة، حيث تبادل كل من جلالة الملك محمد السادس وفخامته رئيس الجمهورية الرواندية Paul Kagamé عدة زيارات تميزت بتطوير نموذج مبتكر للتعاون جنوب-جنوب.
وأكد أن قائدي البلدين يتقاسمان الرؤية الاستراتيجية ذاتها المتمثلة في تنمية القارة الإفريقية والثقة في قدراتها، مشيرا إلى أن إحداث منطقة التبادل الحر الإفريقي zelca تم تحت رئاسة رواندا خلال القمة العاشرة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي.
وعلى الصعيد البرلماني، ثمن رئيس مجلس النواب علاقات الشراكة والتعاون التي تجمع المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، مذكرا بزيارة رئيسة مجلس النواب الرواندي للمملكة سنة 2018، ومشيدا بالدينامية المتصاعدة للتعاون البرلماني بين البلدين.