حذرت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين، من التداعيات السلبية الاقتصادية والاجتماعية والصحية للتدخين.
وأكدت هيفاء ابو غزالة، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية في بيان بمناسبة اليوم العالمي للإمتناع عن التدخين ،أن تحسين صحة المواطن العربي تتبوأ مقدمة أولويات العمل العربي الاجتماعي المشترك، وذلك من خلال الاهتمام بتطوير النظم الصحية وتقويتها ومكافحة الأمراض والوقاية منها.
وشددت على حرص جامعة الدول العربية من خلال مجلس وزراء الصحة العرب على العمل على مكافحة التدخين في إطار تنفيذ الالتزامات الدولية لهذا الهدف وغاياته، مشيرة إلى قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري في دورته الـ 103 باعتماد الدليل الاسترشادى الخاص بمكافحة التدخين والتبغ ومنتجاته، والذى أقره مجلس وزراء الصحة العرب.
وأوضحت أن القرار أكد على حظر تدخين التبغ بكافة أشكاله في الأماكن العامة المغلقة، كما دعا الدول العربية الأعضاء إلى الاسترشاد بهذا الدليل عند إعداد التشريعات الوطنية لكل دولة.
ونوهت أبو غزالة بالحملة العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية في دجنبر 2020 استعدادا لليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2021 تحت شعار “الالتزام بالإقلاع عن التدخين” مشيرة إلى أن الحملة تهدف إلى دعم 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في محاولتهم للتخلي عن التبغ من خلال مختلف المبادرات والحلول الرقمية.
واضافت أن هذه الحملة ستساعد على خلق بيئات صحية تفضي إلى الإقلاع عن التدخين من خلال، الدعوة إلى اعتماد سياسات قوية للإقلاع عنه؛ وزيادة فرص الحصول على الخدمات، وزيادة الوعي بتكتيكات صناعة التبغ، وتمكين مستخدمي التبغ من القيام بمحاولات ناجحة للإقلاع عن التدخين.
وأكدت ان الإقلاع عن التدخين يمثل تحديا، لا سيما مع الضغوط الاجتماعية والاقتصادية الإضافية التي تسببها جائحة كوفيد -19.
ولفتت رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية، إلى أن الأمراض المرتبطة بالتدخين على الصعيد العالمي تعد من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم، حيث تشير التقديرات الى ان التدخين يتسبب في وفاة حوالي أكثر من 8 ملايين شخص كل عام.
وأكدت أن الهدف الاساسي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين يكمن في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة.
