بيغاسوس.. جهابدة الأمن المعلوماتي في العالم يفضحون أكاذيب الصحافة الفرنسية ضد المغرب
الدار- خاص
أماط عدد من خبراء الأمن المعلوماتي على الصعيد العالمي، المشهود لهم بالدراية العلمية في مجال تخصصهم، اللثام عن مغالطات ومزاعم التجسس التي تضمنها تقريري ائتلاف ” Forbidden Stories “القصص المحرمة”، و “منظمة العفو الدولية” أمنيستي ضد المغرب.
وفي هذا الصدد، تقول Runa Sandvik، الخبيرة في مجال الأمن المعلوماتي، ان ” القائمة المزعومة حول 50 الف رقم المسربة مشكوك حول مصدرها وبها اختلافات على مستوى الثقة والغرض من استعمالها”، فيما أكد Nadim Kobeissi، الباحث اللبناني في المعلوميات والتشفير التطبيقي، في تغريدات على صفحته الرسمية في “تويتر” أن ” أدلة منظمة العفو والقصص المحرمة ضعيفة للغاية، لأنها تعتمد في الغالب على شهادات SSL / TLS البسيطة الموقعة ذاتيًا والتي يمكن لأي شخص إنتاجها وإدراجها في مجموعة البيانات”.
من جهته، أوضح Kim Zetter، الخبير في الأمن المعلوماتي، و الصحفي الاستقصائي الأمريكي الذي غطى مجالات الأمن السيبراني والأمن القومي منذ عام 1999 ومؤلف العديد من الكتب حول هذه القضية، أن ” منظمتي العفو الدولية، والقصص المحرمة، كان ينبغي عليهما توفير المزيد من المعطيات والمعلومات حول ادعاءاتهما”.
وتابع في سلسلة تغريدات على تويتر:” كان على أمنيسي و القصص المحرمة أن يطلعا الرأي العام عن مصدر تلك البيانات ما اذا كانوا قد حصلوا عليها عن طريق القرصنة، او عن طريق شخص معين قام بتسريبها اليهم”.
الخبير العالمي في الأمن المعلوماتي The Grugq ، المعروف بتقاريره الإعلامية في كبريات الصحف الأمريكية، شكك بدوره في معطيات منظمة “أمنيستي” و ائتلاف “القصص المحرمة”، مؤكدا بأن ” القائمة المسربة مصدرها ليس هو تطبيق بيجاسوس”.
كما تساءل Julien Vanegue من جانبه عن مكان تواجد قائمة 500 رقم هاتفي التي تمت قرصنتها من قبل برنامج التجسس الإسرائيلي NSO، مؤكدا ان ” الشخصيات المعنية بهذا الاستهداف من حقها معرفة ذلك”، مطالبا منظمة “أمنيستي” و ائتلاف “القصص المحرمة” بجعل القائمة في متناول الجميع.
جدير بالذكر أن المغرب قرر رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية (أمنستي) بتهمة التشهير، حسب ما أعلن المحامي المعين من المملكة لمتابعة القضية في بيان أرسله إلى “فرانس بريس” الخميس المنصرم.
وأفادت وكالة “أ.ف.ب” أن ” المغرب وسفيره في فرنسا شكيب بنموسى كلفا أوليفييه باراتيلي لرفع الدعويين المباشرتين بالتشهير”، ضد المنظمتين على خلفية اتهامهما الرباط بالتجسس باستخدام البرنامج الذي طورته شركة “إن إس أو” الإسرائيلية.