الدار/ رشيد محمودي
رد يونس خراشي الصحفي والإعلامي بالشركة الوطنية المغربية للتلفزة،عن استفزازات المعلق الجزائري الدراجي المجانية، وتدخله في شؤون المغرب، مستغلا أسلوبه اللئيم، بعدما عبر عن رفض البادرة الكريمة التي تقدم بها الملك محمد السادس لمساعدة بلده الجزائر في إخماد النيران المشتعلة بمنطقة تيزي وزو، مشيرا إلى أن وطنه لن يقبل بالمساعدة من دولة تحتضن الكيان الصهيوني.
وقال خراشي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، إن ما جاء في تغريدة الدراجي، الذي أوغل في الإساءة إلى المغرب، ينتمي في واقع الأمر إلى العقيدية البومدينية الراسخة عند بعض الجزائريين، وليس كلهم بطبيعة الحال.
وأفاد الصحفي المغربي، إن هذه العقيدة المبنية على اعتبار المغرب العدو رقم واحد للجزائر، باعتبار تلك العداوة مسلكية أساسية لاستمرار العصابة في الحكم، والإمساك بتلابيب الجزائر والجزائريين.
وتابع قائلا:” ارجعوا إلى خطابات بومدين، وستفهمون جيدا أن ما قاله الدراجي يمتح من اللغة نفسها، والعقلية ذاتها، إذ يكررها بالحرف، كراهية واحدة، وكذبا واحدا، وغلوا واحدا أيضا”.
وأوضح خراشي، في التدوينة نفسها، إن ما لا يفهمه الدراجي، الذي درج على الغباء، ولم يفتح كتابا ليقرأ التاريخ، مع أن الإعلام المغربي وجه له نصيحة البحث في التاريخ هو أن المغرب عرف التعددية الحزبية والسياسية حتى وهو تحت الحماية، مثلما عرف توثق العرى بين العرش والشعب في تلك المرحلة، بما جعله في منأى عن الحزب الوحيد، الذي يقرر مكان الشعب في كل شيء، وجعله يواصل بناءه الحضاري العريق للغاية”.
وأكد قائلا:”الدراجي، في واقع الأمر، رجع صدى فقط. أما الصوت، فقد صار يسمع الآن بوضوح من قصر المرادية. وكم صدق المتبني حين قال ذات يوم:
ولا تطمعن من حاقد في مودة.. وإن كنت تبديها له وتنيل..”.
وشدد خراشي على أن التاريخ لا يكذب. والجزائريون الشرفاء يفقهون هذا جيدا، ويعرفون أن من يحكمونهم، اليوم، مثلما بعض من حكموهم بالأمس، إنما يزجون بهم في ما لا ينفع، ويخسرون “دراهمهم” في ما لا يعود بالفائدة، وإلا لما كانوا خرجوا إلى الشوارع، على مدار أزيد من سنتين، ينادون بحقهم في الحياة. وكأنهم كانوا يدركون، بل هم يدركون، أن من يتحملون المسؤولية، غصبا عنهم، سيودون بهم من أزمة إلى أزمة؛ من غياب الماء الصالح للشرب، إلى غياب الأوكسجين، إلى غياب طائرات الإطفاء.