جمعية نواة بمراكش ترصد 183 حالة ضحية لزواج القاصرات

الدار/ هيام بحراوي          تصوير: خولة السلاوي

كشفت أمينة بيوز رئيسة جمعية النواة للمرأة والطفل بشيشاوة ضواحي مدينة مراكش، أن الجمعية رصدت 183 حالة ضحية لزواج القاصرات، تم استقبالها بمراكز الإستماع التابعة للجمعية، حيث تم الكشف عن نوع المعاناة التي تعانيها الفتيات القاصرات في بيت الزوجية، أبرزها تضيف المتحدثة، " معاناتهم مع العنف الجنسي الزوجي".

وأوضحت رئيسة الجمعية، في تصريح لموقع "الدار" أن اللقاء الذي عقدوه اليوم كجمعية، هدفه ، وضع خطة عمل، إنطلاقا من حملة ترافع التي تم تنظيمها سنة 2015، بتمويل من الإتحاد الأوروبي والتي كانت من داخل دواويير بمنطقة شيشاوة.

الحملة ، تضيف أمينة، استهدفت ثلاث مناطق قروية، وتم العمل مع مجموعة من المتدخلين من بينهم المجلس العلمي والمرشدات الدينيات ومتدخلين من القضاء وأعوان وزارة الداخلية، واعتمدت الحملة على برنامجين الأول وقائي والثاني حمائي، بهدف تتبع 183 حالة.

من جهته ، أوضح مولاي الحسن السويدي، نائب وكيل الملك بمحكمة الإستئناف في مراكش، أن حضوره ضمن اللقاء، من أجل محاربة ظاهرة تزويج القاصرات، التي يقول خلفت قلقا اجتماعيا على اعتبارأن هناك مقاربة كونية ومقاربة خصوصية، تتمثل في الإستثناء الذي نصت عليه مدونة الأسرة، والقاضي بتزويج القاصر في حالة موافقة ولي الأمر والقاضي.

وأضاف، بأن هذا الإستثناء وبناء على المعطيات الإحصائية الصادرة عن وزارة العدل، بين أن هناك ثقافة اجتماعية سائدة تطالب بتزويج القاصرات من الإناث أكثر من الذكور.