الرياضةسلايدر

لقجع يتحدث عن الجزائر والمغرب والسياسة والتحرش الجنسي في حوار حصري مع جون أفريك

الدار- ترجمات

بمناسبة انطلاق كأس الأمم الافريقية 2022، خص رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، الأسبوعية الفرنسية “جون أفريك” بحوار، تطرق فيه لجملة من القضايا المتعلقة بمنصبه الوزاري الجديد، و كرة القدم الوطنية في علاقة بمشاركة المنتخب المغربي في هذه المنافسات الكروية القارية”.

وفيما يلي نص الحوار:

جون أفريك: منذ أكتوبر الماضي، أصبحتم وزيرا للمالية. هذه هي حقيبتك الوزارية الأولى، بالإضافة الى منصبك كرئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. كيف توفقون بين كل هذه الانشغالات، وكيف حدث هذا التحول في حياتك المهنية؟

فوزي لقجع : كانت أيامي مزدحمة بالعمل من قبل، لكن من الصحيح أنها أصبحت أكثر ازدحامًا الآن. بصفتك وزيرا، عليك أن تتكيف مع المسؤوليات الجديدة، وإنشاء هياكل متوازية لإيجاد التوازن الصحيح في ممارسة هذه المهام المتعددة.

جون أفريك: في السنوات الأخيرة، وسع المغرب نفوذه في عالم كرة القدم، ولا سيما عبر القارة الإفريقية. ما هو الدور الذي تنوي المملكة أن تلعبه في السنوات القادمة في تطوير كرة القدم الأفريقية؟

فوزي لقجع : لقد استعاد المغرب مكانته في كرة القدم الإفريقية التي يعد من أعظم أممها. كان غيابه غير مبرر ولا معنى له. لقد استعدنا هذا الوضع بعد اجتماع أديس أبابا في عام 2017، ثم قمنا بتوحيده داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف”، ثم في مجلس الاتحاد الدولي الفيفا. و المغرب يشارك اليوم بنشاط وباستمرار في تطوير كرة القدم الأفريقية والعالمية.

لقد اتخذنا جملة من الإجراءات مع العديد من الاتحادات. في السنوات الأخيرة، كان المغرب أحد الفاعلين الرئيسيين في أبرز أحداث كرة القدم الأفريقية. خذ على سبيل المثال تصفيات كأس العالم 2022 الأخيرة. استضفنا أكثر من 25 مباراة من خلال تعبئة جميع ملاعبنا للترحيب بإخواننا من جنسيات مختلفة.

لقد كان المغرب نموذجا يحتذى به من حيث التعاون، ويشارك في مبادرات حقيقية، في ظروف صعبة مرتبطة بجائحة “كوفييد19”. إلى جانب كرة القدم، تعد هذه الرؤية جزءًا من السياسة التي يريدها جلالة الملك محمد السادس لتنفيذ النموذج التنموي الجديد القائم على الشراكة بين بلدان الجنوب-جنوب.

جون أفريك : ضغطت العديد من الأندية الأوروبية، دون نجاح، مع الفيفا للحصول على تأجيل كأس إفريقيا للأمم، حتى لا تحرم من لاعبيها. العديد من الشخصيات، بما في ذلك صموئيل إيتو، وديدييه دروغبا، انتقدوا بشدة هذه العملية. لقد أثير اسمك في هذا النقاش، وتم تقديمك على أنك مؤيد لهذا التأجيل. ما هي حقيقة ؟

فوزي لقجع : هذا الأمر غير صحيح. هذه شائعات لا أساس لها ولا منطق. في الجمعية العامة للاتحاد الافريقي لكرة القدم المنعقدة في القاهرة، صادقنا بالإجماع على انطلاق كأس الأمم الافريقية في 9 يناير الجاري. كان من المقرر أن تستضيف الكاميرون هذه النسخة منذ عامين، لكنها كانت بحاجة إلى وقت للاستعداد الكامل للتنظيم. لقد أدليت ببيان لأقول إن المملكة تبذل قصارى جهدها لمساعدة الكاميرون في تنظيم المنافسة.

عندما بدأ متحور “أوميكرون” في الانتشار بنشاط، دعا رئيس الكاف، السيد Mostepe ، أعضاء اللجنة التنفيذية إلى اجتماع تم تخصيص جدول أعماله حصريًا لـكأس الأمم الافريقية، في هذا السياق الصحي. في نهاية هذا الاجتماع، قمت بنفسي بتهنئة الكاميرون على جهودها في التكيف مع الوضع،. لقد كنا دائما بجانب الكاميرون والعكس صحيح.

علاوة على ذلك، أنا على اتصال مستمر ودائم مع الرئيس الجديد لاتحاد الكاميرون لكرة القدم، صامويل إيتو. يتواجد المنتخب المغربي في الكاميرون منذ 2 يناير، مما يجعله من أوائل الوافدين، و أود أن أذكركم أن المرة الأخيرة التي أقيمت فيها كأس إفريقيا للأمم في الكاميرون، فاز بها المغرب.

جون أفريك: في كأس العرب الأخيرة، التقى المغرب والجزائر في ربع النهائي، وشهدت المباراة لحظات من الأخوة بين اللاعبين والجمهور، لكن الحدث لم يفلت من السياسة”. هل أصبحت كرة القدم رهينة التوترات السياسية بينكم وبين الجزائر؟

فوزي لقجع : كل هذا يتوقف على نضج الدول. للمملكة المغربية أكثر من اثني عشر قرنًا من التاريخ، ونحن بعيدون كل البعد عن هذه المنطق. كرة القدم هي كرة القدم.

وقبل هذه المباراة بوقت طويل، واجه المنتخب الجزائري، منتخب بوركينا فاسو في ظروف أفضل في مراكش. رئيس الاتحاد الجزائري ومدربه كانا واضحين جدا: كرة القدم هي كرة القدم. الباقي هو السياسة.

بالنسبة لكأس العرب، اخترنا استدعاء لاعبين محليين. فضلت الفرق الأخرى المشاركة بالفريق الأول. كما يعلم الجميع، ابتسم الحظ للمنتخب الجزائري مبروك عليهم. الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا في المغرب، هو أننا نستطيع أن نلعب أفضل مباراة لدينا وأن ننسب الفضل إلى كرة القدم الأفريقية.

جون أفريك : شهد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مؤخرًا العديد من الفضائح، بما في ذلك الفضائح الجنسية داخل الاتحاد الغابوني، والتي أضرت بصورة كرة القدم الأفريقية. بصفتك النائب الثاني لرئيس المؤسسة، كيف تخطط لمعالجة هذه المشكلات واستعادة صورة القارة على الساحة الرياضية الدولية؟

فوزي لقجع : لا أعرف تفاصيل هذه القضية، لكن اقتناعي بسيط وواضح: فقط تطوير وإنشاء البنى التحتية، وتعزيز كرة القدم النسائية، ودمج الشباب والاعتراف بكرة القدم كرافعة للاندماج الاجتماعي سيسمح الكرة الأفريقية بالتألق. نحن بحاجة إلى خطة مارشال لتطوير البنية التحتية.

جون أفريك: يعود تاريخ تنظيم المغرب لآخر بطولة كأس الأمم الأفريقية إلى عام 1988. متى ستنظمونها في المرة القادمة؟

فوزي لقجع : لا أعلم، أتمنى في أقرب وقت ممكن.

زر الذهاب إلى الأعلى