أخبار الدار

منيب: الإسلاميون “أميون” والإسلام السياسي يساهم في الردة الثقافية

الدار/ عفراء علوي محمدي

انتقدت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، قيادات الإسلام السياسي بالمغرب، إذ اعتبرت أننا اليوم نعيش نوعا من الردة الثقافية بسببهم، موضحة أن المغرب بعد الاستقلال كان يملك سياسيين مثقفين وفي المستوى المطلوب، أما اليوم فنحن في زمن أصبح السياسي يَبرُز من منطلق كونه سياسيا ولا يبحث عن سبل تطوير نفسه، وبالتالي تطوير مشروعه المجتمعي.

وزادت منيب، خلال مشاركتها في ندوة احتضنتها كلية الآداب ببني ملال، الاثنين، أن عدم الاهتمام بالثقافة أعطانا حكومات ضعيفة، خاضعة لتوصيات المؤسسات المالية الدولية، لأنها لا تملك القدرة على تحليل الوضع السياسي لما يعود بالنفع على المغرب.

وسجلت أن الإسلامويين لا يقرؤون سوى الكتب الدينية فحسب، ويبتعدون عن الثقافة والتجديد، ويعملون على نشر تأويلاتهم الرجعية، معتبرة أن الوقت قد حان لندافع على الدين ونتصدى للإسلاميين الذين وصفتهم بـ"الأميين". 

وأكدت زعيمة الحزب الاشتراكي الموحد أن ابتعاد السياسي عن الثقافة ساهم في تراجعها واندحارها، وما يزيد الطين بلة، حسبها، هو انتشار الإسلام السياسي الذي ينشر تأويلات خاطئة عن الإسلام، إلى حد أصبحنا عنده نخاف المتأسلمين الذين يستغلون الدين لقضاء مصالحهم السياسية.

وفي حديثها عن المثقفين في المغرب وعلاقتهم بالسياسة، قالت منيب إنهم أضحوا يعيشون الخوف من أن يستبدلوا بالخبراء والمثقفين المزورين، ولذلك، و"جب على الفاعل الثقافي أن يساعد السياسي في مهمته، حتى يحصل نوع من التكامل"، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى