أخبار الدارسلايدر

تحقيق للقناة الثانية “دوزيم” يكشف أدلة قوية عن استهدف المغرب في قضية بيغاسوس

الدار- خاص

عاد موضوع “بيغاسوس” ليطفو على السطح، من جديد بعد أن أماطت القناة الثانية “دوزيم” اللثام عن بعض الجوانب الخفية من الموضوع، في حلقة جديدة من البرنامج التحقيقي “الزاوية الكبرى”، Grand Format، الذي يقدمه الزميل يوسف الزويتني.

التحقيق انطلق من أسئلة مثيرة أهمها، هل من الصدفة أن تتفجر قضية بيغاسوس وتستهدف المغرب على الخصوص في 18 يوليوز 2021، أي 12 يوما قبل عيد العرش؟ ومن له مصلحة في زعزعة استقرار المملكة؟

في هذا الصدد، قال الأستاذان “أوليفيه براتيلي”، و”رودولف بوسوليه”، محاميا المغرب، أنهما قد طرحا سؤالا حول استهداف قضية بيغاسوس للمغرب، على القضاء الفرنسي، الذي لا يزال يتلكأ في الإجابة عليه”، كما يشير المحاميين إلى أن المغرب استُهدف ظلماً باتهامات لا أساس لها وأن القائمين على التشهير يجب أن يحاسبوا على أفعالهم.

 

وأوضح أوليفيه براتيلي و رودولف بوسوليه، أن “دفاع المغرب عن نفسه في قضية بيغاسوس، يندرج في اطار حقه، ومن حق المملكة أن تدافع في عن الأجهزة الأمنية والمؤسسات والمسؤولين، الذين تم التشهير بهم في اطار قضية بيغاسوس، التي استهدفت المملكة المغربية باتهامات لا أساس لها من الصحة”.

كما أكد المحاميان أن ” قضية بيغاسوس تنبني على أكاذيب تم ترويجها عبر شبكة “قصص ممنوعة” دون توفر أدلة كافية حول ما يدعيه الواقفون وراء الملف، وهو ذات المنحى الذي سار عليه الصحفيون باسكال إيرولت، ودومينيك وولتون، وفرانسوا سودان، وكذا خبير المخابرات آلان جويليت، الذين أكدوا على أن ” قضية بيغاسوس لم تحترم أساسيات العمل الصحفي الاحترافي كما يدعي الواقفين وراء القضية أو التحقيق كما أرادوا تسميته”.

واعتبر الصحفي، آلان جوليت، أن قضية بيغاسوس شبيهة الى حد كبير، بقضية كلير ستريم التي استهدفت الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولاس ساركوزي، عندما كان وزيراً للداخلية، وأن القضيتين تلتقيان في موضوع التلاعب ونشر الأكاذيب، التي تستهوي وسائل اعلام أخرى فتعمد الى نشرها.

وأبرز آلان جوليت أن ” هناك أشخاص لديهم مصلحة في معارضة دول معينة لدول أخرى، في هذه الحالة المغرب وفرنسا”، مضيفا بنبرة استغراب :” كيف أن قضية بيغاسوس لم يتم فيها ذكر أمريكي، و لا في قضية أوراق بنما أو حتى في أوراق الصين”، مما يؤكد على حد قوله أن ” كلما ورد في قضية بيغاسوس محض افتراء وكذب على المغرب”.

من جانبه، قال فرانسوا سودان، انه ” ليس هناك أدنى شك في أن ألمانيا، التي لا تخفي طموحاتها الأفريقية في التوسع، تحس بحرج كبير من التطور الذي تعرفه المملكة المغربية في مختلف المجالات والأصعدة”، في حين أكد كريستيان كامبون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي، أن “السياسة الديناميكية والمتبصرة للملك محمد السادس تثير الغيرة، وحفيظة أعداء المملكة المغربية وأن حشر اسم المغرب في قضية بيغاسوس مثال على ذلك”.

كما جدد محامي المملكة المغربية، أوليفييه باراتيلي، على المضي قدما في درب انصاف المغرب، وإظهار أكاذيب منظمة قصص ممنوعة، مبرزا بأنه ” سيتم استنفاذ جميع سبل طلب الانصاب الممكنة في ذلك محكمة العدل الأوروبية”.

مجموعة “قصص ممنوعة” Forbidden stories”، التي تقف وراء قضية بيغاسوس، أثارت رغبة محققي القناة الثانية “دوزيم”، حيث اكتشفوا أن هذه المنظمة غير الربحية لديها قائمة جيدة من المانحين الأوروبيين والأمريكيين كما استوقفهم معطى مهم يتعلق بكون القائمة التي تقف وراء قضية بيغاسوس قد تم تسليمها لأول مرة إلى برلين في ألمانيا، وهي دولة معروفة علنًا باستخدامها لبرنامج بيغاسوس.

وفي هذا الصدد، أشار التحقيق الى أن ألمانيا، قبل أن تتراجع أخيرا عن مواقفها أزاء المملكة، كانت قد ضاعفت خطواتها الاستفزازية ضد المغرب في تلك الفترة، خصوصا في الوحدة الترابية وتجاهلت دور المملكة في الوساطة في الملف الليبي، كما غضت السلطات الألمانية الطرف عن المس بالعلم الوطني في مقر السفارة المغربية ببرلين، كما وفروا الحماية للمسمى “محمد حاجب”، الذي يهاجم المملكة ورموزها وشخصياتها على قناة “اليوتوب” بأباطيل و أكاذيب، كما أكد تحقيق القناة الثانية أن اللائحة المتضمنة للأسماء التي قيل بأن المغرب تجسس عليها باستعمال برنامج “بيغاسوس”، ظهرت في فيديو للارهابي المقيم والمحمي في ألمانيا، محمد حاجيب، حتى قبل ظهور هذه القائمة فيما بات يعرف إعلاميا ودوليا بقضية “بيغاسوس”.

زر الذهاب إلى الأعلى