تضامن كبير من داخل المغرب وخارجه ودعوات لانقاذ الطفل ريان
الدار- خاص
أبان جميع المغاربة قاطبة عن تضامن واسع، وتأثر كبير تجاه الطفل ريان، و عائلته، في وقت لازالت جهود إنقاذه من بئر في مسقط رأسه بقرية “اغران” بجماعة “تمروت” بإقليم شفشاون، متواصلة الى حدود اليوم الجمعة، وسط ترقب لما ستسفر عنه عمليات الإنقاذ خلال الساعات القليلة المقبلة بعد انطلاق عملية الحفر الأفقي تجاه مكان الطفل.
وانتشر اسم “ريان” كالنار في الهشيم على شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب، كما تجاوز اسمه حدود المملكة ليجد صداه في كبريات وكالات الأخبار العالمية، و القنوات التلفزية، التي عملت على نقل عمليات إنقاذه مباشرة.
وقضى الطفل ريان ساعات طوال منذ الثالثة من ظهر الثلاثاء الماضي، داخل بئر سحيق، تؤنسه أدعية الوالدين والأقارب، وكل المغاربة قاطبة في الداخل والخارج، وتدفئه عبارات التضامن والتعاطف التي يحفها به جميع المغاربة.
ويصل قطر البئر، الذي يقبع فيه الطفل ريان، الى حوالي 30 سنتمترا، وهو ما جعل جميع محاولات إنقاذه من خلال انزال متطوعين من جمعية شفشاون لهواة الاستغوار، الى قعر البئر، تبوؤ بالفشل، مما دفع السلطات المحلية الى الاهتداء الى فكرة الحفر بشكل متواز ومائل مع الثقب المائي، بحذر واحتياط كبيرين، مخافة أن تتسبب عمليات الجرف في انهيار البئر، وانجراف التربة لا قدر الله.
وتتابع لجنة اليقظة والأزمة، التي تم تشكيلها، الوضعية الصحية للطفل، عبر إنزال كاميرا رقمية، كما تم إنزال أنبوب أوكسجين لإطالة صموده في انتظار انتشاله حيا،
وتتواصل اليوم الجمعة، والى حدود كتابة هذه الأسطر، محاولات انقاذ الطفل ريان، حيث فاق عمق الحفرة الموازية أكثر من 32 مترا، وتحرص السلطات المختصة على إحاشة جوانب الحفرة لتفادي أي انهيار محتمل يفاقم الوضع سوءا، كما حلت بعين المكان مروحية طبية تابعة للدرك الملكي لنقل الطفل بمجرد انتشاله من البئر إلى أقرب مستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة، وتم وضع سيارة إسعاف بطاقم طبي متخصص في الإنعاش على أهبة الاستعداد.
ويرفع كل المغاربة في الداخل والخارج، أكف الضراعة الى الله عزوجل في يوم الجمعة، لتيسير سبل انقاذ الطفل ريان، واعادته الى أهله وأحبابه سالما معافى، كما تتقاطر من المغرب ومن خارجه عبارات ودعوات ومبادرات التضامن مع ريان وعائلته.
من جانبها، لم تدخر السلطات المحلية بمختلف تشكيلاتها، ومصالحها الترابية و الأمنية، جهدا في سبيل انقاذ الطفل ريان، حيث لم تتوقف عمليات الحفر منذ يوم الثلاثاء ظهرا، بالنظر الى وعورة تضاريس المنطقة، ووجود خطر انجراف التربة.