الدار- ترجمات
مصدر الخبر:
https://www.hindawi.com/journals/ecam/2022/4104772/
كشفت دراسة حديثة أعدها “مختبر الأدوية والسموم”، التابع لمستشفى الحسن الثاني الجامعي بمدينة فاس، أن ” المغرب يحتوي على نباتات غنية ومتغيرة، والتي تفسر جزئيًا الاستخدام المتكرر للنباتات للأغراض العلاجية والتجميلية وتذوق الطعام”.
وأشارت الدراسة الى أن ” الاستهلاك غير العقلاني والفوضوي وغير المنضبط للنباتات يظل مسؤولاً عن التسمم الذي يمكن أن يهدد الحياة”، مضيفة أن ” ساطنة جهة فاس بولمان يولون أهمية قصوى للنباتات الطبية التي تستعمل للأغراض العلاجية، على الرغم من ثورة التكنولوجيا الطبية وتوافر التركيبات الحديثة للأدوية الصيدلانية”.
وحذرت الدراسة من بيع النباتات السامة والتركيبات غير المعروفة للوصفات، للمستهلكين”، مشددة على أن ” الاهتمام برفع مستوى الوعي بين السكان حول مخاطر هذه النباتات، يرتبط باستخدام نباتات غير موثوقة علميًا للعلاج”.
الدراسة أكدت على أن سكان المغرب على نطاق واسع النباتات الطبية لعلاج الأمراض”، مضيفة أن ” الأمية وقلة الدخل دفعت المغاربة والعوامل الاجتماعية والثقافية بشكل عام إلى طلب كبير نسبيًا على العلاج باستخدام النباتات”.
وأضافت أن” هذا الاستخدام المتكرر للنباتات لأغراض العلاج، يعزى إلى اعتقاد الناس أن النباتات منتجات طبيعية وليس لها آثار ضارة أو سامة”، مبرزة أن “الدراسات السابقة التي أجراها مركز مكافحة السموم واليقظة الدوائية في المغرب (CAPM) أظهرت أن النباتات متورطة في 3 إلى 5٪ من جميع حالات التسمم في جميع أنحاء المغرب”.
ووفقا لذات الدراسة، فقد أدى عدم وجود أي دراسات رسمية للنباتات الطبية المستخدمة في المغرب إلى الحد من تقييم هذه الأنواع وتطوير استخدامها في الطب الحديث، كما لم تكن هناك قائمة منهجية للنباتات المستخدمة في الطب في المغرب، وكثير من المعلومات المتاحة كانت ذات طبيعة شفوية مع القليل من الالتزام بالكتابة.
وأشرف على اعداد هذه الدراسة، سناء عاشور، محمد الشبيبي، حنان الصابوني، محمد بورحية، لحن أوهمان، أحمد محمد سلامة الله، مراد عبول، و John P. Giesy.
وقام القائمون على هذه الدراسة بإجراء مسح عرقي نباتي بين المعالجين بالأعشاب في جهة فاس بولمان من أجل جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بالاستخدامات العلاجية للنباتات الطبية التي تستخدمها ساكنة فاس بولمان.