الدار- ترجمة المحجوب داسع
أشادت المجلة الدولية للصليب الأحمر، بالاستراتيجية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، والتطرف العنيف، واصفة إياها بـ”التجربة جديرة بالاهتمام”، مشيرة في هذا الصدد، الى أن ” المملكة المغربية تتميز بإسلام وسطي معتدل، وبنهج الانفتاح، مقارنة بدول الجوار، مما يشكل شعوراً بالحصانة من التطرف العنيف” تورد المجلة.
وأكدت المجلة الدولية في عدد جديد، موسوم بعنوان ” سياسات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: منظور إقليمي”، أن ” الاستراتيجية الشمولية التي ينهجها المغرب لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ترتكز على عدد من المقاربات، بما في ذلك “الإجراءات الأمنية الاستباقية، والتعاون الإقليمي والدولي”.
وأشار ذات المصدر، الى أن ” هذه الاستراتيجية ترتكز على ثلاث ركائز رئيسية: أولها تعزيز الأمن الداخلي، و ثانيهما محاربة الفقر والتهميش، وثالثها إعادة هيكلة الحقل الديني، بما في ذلك تعزيز خطاب ديني أكثر اعتدالاً للإسلام”.
وأضافت المجلة الدولية في هذا الصدد، بأن ” الركيزة الأولى في استراتيجية المغرب لمكافحة الإرهاب تشمل تعزيز أداء السلطات الأمنية بما في ذلك التكوين على الطب الشرعي، و الأمن السيبراني، ومسرح الجريمة، والتحقيقات القضائية التي تعطي أهمية قصوى للعلوم والتقنيات، فضلا عن تعزيز التكوينات متعددة الأطراف والتدرايب العملياتية لتحسين، أداء أمن الحدود، والقدرات لمكافحة الاتجار غير المشروع في البشر، والإرهاب، الى جانب تعزيز التعاون الدولي في توفير التكوين للشركاء في شمال وغرب إفريقيا”.
المجلة أبرزت في هذا الصدد، بأن ” سياسة المغرب “الناعمة” لمكافحة الإرهاب، ترتكز بالإضافة الى المقاربة الأمنية، على مقاربة مكافحة الفقر، و إعادة هيكلة الحقل الديني بهدف معالجة الأسباب الجذرية للتطرف والتطرف العنيف”، مؤكدة بأن ” اعتماد الاستراتيجية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب و التطرف على التعليم، ومساعدة الشباب في العثور على فرص عمل، ومساعدة المحرومين والمهمشين في المجتمع، وكذلك على التمسك بالتعاليم الإسلامية للمدرسة المالكية في التدين، تعتبر أهم الخصائص، والمميزات، التي تميز استراتيجية المغرب مقارنة ببلدان عربية أخرى كالجزائر”.
كما أوردت المجلة الدولية للصليب الأحمر بأن ” المغرب قام في اطار استراتيجية الشمولية لمكافحة التطرف والإرهاب بتعزيز ترسانته القانونية الخاصة بمكافحة الظاهرة الاجرامية، ردًا على التهديد المتزايد للمقاتلين الإرهابيين الأجانب، كما وسعت المملكة نطاق تعريفها للجرائم الإرهابية في سنة 2015 ليشمل الانضمام أو محاولة الانضمام إلى المنظمات أو الجماعات الإرهابية والمشاركة في التجنيد أو الأنشطة أو التدريب لهذه المنظمات”.