الدار/ هيام بحراوي
أثارت بعض المسلسلات الكوميدية والدرامية، التي راهن التلفزيون المغربي بقناتيه العموميتين على برمجتها عند الإفطار وبعده، استياء عدد من المتابعين و النقاد و المخرجين السينمائيين ، الذين عبروا عن امتعاضهم مما يقدم للمشاهد من أعمال لا ترقى للمستوى المطلوب.
المخرج والناقد السينمائي المغربي، عبد الإله الجواهري، هاجم ما يعرض خلال شهر رمضان من مسلسلات سواء كوميدية أو درامية محملا المسؤولية في ذلك لكتاب السيناريو.
و في تدوينته عبر صفحته الخاصة في الفايسيوك، قال الجواهري: “هذه الإنتاجات، في عموميتها، ضحك حقيقي واضح على الذقون”.
وتفاعل العديد من متابعين مع تدوينته، معبرين عن اتفاقهم معه في الرأي مظهرين سخطهم مما يعرض على شاشات التلفزيون خلال هذا الشهر.
وتابع قائلا ” كتابة السيناريو عامة، الكوميدي منها خاصة، بالمغرب، تعاني معاناة حقيقية، لأنها موكولة لأناس لا علاقة لهم بالكتابة، وإن تصادف ووجدت من بين هؤلاء اسم معروف موهوب، فإن ما يكتب يضيع وسط زحمة التهافت والتسابق، والغرق في تلبية طلبات جد مستعجلة، وضغط بعض المنتجين “.
وركز الجواهري على أهمية السيناريو مستعينا بمقولة شهيرة للمبدع السينمائي “هيتشكوك”، “دون سيناريو لا فيلم ولا مسلسل ولا سلسلة ستكون قابلة للتحقق بالشكل المطلوب”.
وأردف قائلا ” ما دام كتابنا يكتبون بجشع، ودون أدنى احترام لقدسية الكتابة، ودون الأخذ بعين الإعتبار خصوصيات التدبيج للتلفزيون، والاستجابة لرغبات الجمهور، فإن ما شاهدناه في السنوات الماضية، سنشاهده خلال هذه السنة، كما سنشاهده السنة القادمة”.
وطالب المخرج والناقد في تدوينته، التركيز على مشكل السيناريو وفتح الباب للمبدعين الحقيقيين من أدباء ومسرحيين ومتخصصين في عمليات الإبداع للتلفزيون.
