الدار/ أحمد البوحساني
تعد بلجيكا من أفضل الدول الأوربية من حيث مستوى الحريات والتعايش، وهي خيار مثالي للذين يريدون الهجرة من أجل العمل، يبلغ عدد سكانها حوالي 11.5 مليون نسمة.
تتسم بتعدد اللغات التي يتم التحدث بها في هذا البلد. في الشمال، يتم إستخدام اللغة الهولندية باللهجة الفلمنكية ، و في العاصمة بروكسل يتم استخدام لغتين اثنتين، الهولندية والفرنسية. جانب آخر من سكان هذا البلد يتحدثون الألمانية. ومع ذلك ، تبقى اللغة الإنجليزية رائجة على نطاق واسع.
تعتبر بلجيكا من بين أفضل دول اوروبا بخصوص معدل الأجور ، وهو ما يضمن حياة مريحة للمواطنين والمهاجرين على حد سواء رغم ارتفاع تكاليف المعيشة مقارنة بدول أوروبية أخرى خاصة الشرقية. لكن تبقى الضرائب مرتفعة في هذا البلد.
في ضل هذه الظروف، استطاعت مملكة بلجيكا استقطاب عدد كبير من المهاجرين للعمل داخلها ، وتعتبر الجالية المغربية من أهم الجاليات المقيمة بها. فحسب الاحصائيات ، يفوق عدد المغاربة المقيمين بها 410 ألف مهاجر، من بينهم أكثر من 182 ألف يقيمون في العاصمة بروكسيل.
استطلاع للرأي ، بخصوص اليد العاملة، أظهر أن ما يقرب ثلث اليد العاملة في جهة بروكسل، هي من أصول أجنبية، و8.2 بالمائة منهم من أصول مغربية.
وحسب نفس الاستطلاع الذي أجرته شركة Acerta البلجيكية ، حول تنوع الجنسيات في سوق الشغل ببروكسل، فقد ارتفع هذا الرقم بنسبة 23.5 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية، بسبب خصاص اليد العاملة المؤهلة.
مسؤول المبيعات بشركة Acerta Bruxelles صرح بهذا الخصوص أن ” الخصاص في اليد العاملة المؤهلة هو أحد الأسباب التي تدفع الشركات إلى التوظيف المكثف على أوسع نطاق ممكن لكن ذلك ليس السبب الوحيد. ونحن نلاحظ أن المقاولات في حاجة إلى عكس التنوع الثقافي وتنوع الجنسيات في المجتمع “.
من جهة أخرى ، كشف نفس الاستطلاع أن الموظفين الفرنسيين يشكلون ، إلى جانب المغاربة ، النسبة الأكبر (13.6 في المائة) من العمالة الأجنبية في بروكسل. يليهم الإيطاليون (5.8 في المائة)، البولنديون (5.6 في المائة) ، الرومانيون (5.3 في المائة) ، الكونغوليون (4.5 في المائة) ، الهولنديون (4.3 في المائة) ، الأتراك (2.3 في المائة) والهنود (1.6 في المائة) وأخيراً الكاميرونيون ( 1.4 في المائة).
و وفقا لشركة Acerta، ينشط المغاربة بشكل رئيسي في قطاعات الصناعات الغذائية (53.4 في المائة) والنقل والخدمات اللوجستيكية (42.7 في المائة) والبناء (41 في المائة). فيما يقل تواجدها في مجال صناعة المعادن (2.7 في المائة).